حزب الشعوب الديمقراطي يرد على عزل 3 من رؤساء البلديات بتركيا

ندد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي بعزل رؤساء بلدياتٍ ينتمون لحزبه بعد تعيين أمناء من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بدلاً منهم واصفاً قرار الوزارة بـأنه “انقلاب مدني”, فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من هذه “الإجراءات القمعية” في تركيا

بعد خسارته لبلديات كبرى مدن شمال كردستان عن طريق صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية الأخيرة؛ لجأ أردوغان إلى عزل رؤساء تلك البلديات بحجج واهية وتعيين وصاة من حزبه عليهم، وفي هذا السياق ندد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي “سيزاي تملي” بعزل ثلاثة من رؤساء بلدياتٍ ينتمون لحزبه بعد تعيين أمناء من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بدلاً منهم في ثلاث مدنٍ شمال كردستان، واصفاً قرار الوزارة بـ “انقلابٍ مدني”.
وقال تملي في مقابلةٍ مقتضبة مع “العربية.نت” إن “تصرف الإدارة الحكومية بهذه الطريقة هو انقلابٌ على الديمقراطية، وعزل رؤساء بلدياتنا يمثل هجوماً واضحاً على القيم الأساسية للديمقراطية وقانون الإدارة المحلية الّذي يحمي خيارات الشعب وإرادته”.
وأضاف: “سنلجأ للطرق الديمقراطية للدفاع عن حقوقنا وللرد على هذه التجاوزات, وسننظم تظاهرات واحتجاجات شعبية في الشوارع بأسلوبٍ ديمقراطي للاعتراض على قرار وزارة الداخلية”.

الاتحاد الأوروبي يدين عزل تركيا لسياسيين كرد ويصف هذه الاجراءات بالقمعية

من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من “الإجراءات القمعية” التي اتخذتها السلطات التركية في شمال كردستان “بحجة مكافحة الإرهاب”.
وقال بيان صدرَ يوم الاثنين عن ممثل وزارة الخارجية الأوروبية: “إن “إقالة واعتقال السياسيين المحليين، وتعيين تابعين للسلطة بدلاً عنهم، حرمان للناخبين من التمثيل السياسي على المستوى المحلي، ويهدد بشدة بإلحاق ضرر بالديمقراطية المحلية”.
كما اعتبر أن من شأن تلك الإجراءات أن تضع محل الشك نتائج الانتخابات الديمقراطية التي جرت في الحادي والثلاثين من شهر آذار/ مارس، ويرى الاتحاد الأوروبي أن وراء هذه الإجراءات “دوافع سياسية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى