كشف رئيس حزب اللواء السوري، عن عدة خطوات قاموا بها على طريق تطبيق نموذج الإدارة الذاتية كفتح المكاتب وتقديم الخدمات للمواطنين، وأكد أنهم يحضّرون لمراحل أخرى تهدف لبناء جسم سياسي-اجتماعي-مدني لإدارة مناطقهم، مشيراً إلى أن تجربة شمال وشرق سوريا كانت ملهمة لهم.
تشهد محافظة السويداء السورية حراكاً سياسياً معارضاً لحكومة دمشق، إلا أن القوى السياسية في السويداء لم تؤيد تحركات ما تسمى “المعارضة السورية” التي ارتهنت لأوامر قوى إقليمية على رأسها الاحتلال التركي.
وبالتوازي مع تشكيل أحزاب وقوى سياسية وتنظيمات مجتمع مدني، شكّل الأهالي في السويداء مجموعات عسكرية محلية بهدف حماية مناطقهم وذلك على خطى تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
رئيس حزب اللواء السوري، مالك أبو الخير بين لوكالة هاوار بأنه لم يعد لمؤسسات الدولة القدرة على تخديم المجتمع في ظل الفساد الكبير المنتشر ضمنها ، حيث وصل الفساد لمراحل أصبح من الصعب إصلاحه أو تحجيمه، و السرقات تتم بالعلن، وواقع الخدمات في أدنى مستوى له منذ عقود.
وأضاف “بالذهاب نحو الواقع الأمني، فقد أصبح لكل فرع أمن في السويداء ودرعا عصابات تابعة له تمارس الخطف والسلب والنهب وتجارة المخدرات، وأصبحت هذه العصابات هي من تتحكم بالمشهد الأمني في الجنوب السوري.
وشدد على أن “كل ما سبق هو مجرد ملخص بسيط عن واقع أشبه بالجحيم، يعيشه سكان الجنوب السوري، وبات لازماً علينا العمل سياسياً واجتماعياً واقتصادياً للنهوض بواقع البلاد وطرح مفهوم الإدارة الذاتية الذي يساهم في إعادة بناء المجتمع من جديد”.
مالك أبو الخير: مراحل متتالية ومكاتب عديدة لإدارة ذاتية في السويداء
مالك أبو الخير، أسهب في شرح شكل مشروع الإدارة الذاتية الذي يعملون على تطبيقه في السويداء، وقال: “نحن نعمل وفق مراحل متتالية لإعادة بناء جسم سياسي-اجتماعي-مدني عبر الدعوة لمؤتمر عام يشمل كافة المكونات السياسية والاجتماعية والدينية ضمن المحافظة بهدف إدارة محافظة السويداء خلال المرحلة المقبلة.
مالك أبو الخير: الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا ملهمة وشرف لنا التعاون معها
رئيس حزب اللواء السوري، مالك أبو الخير، أشار إلى أن “تجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كانت تجربة مهمة وملهمة بالنسبة لهم، وقد استفادوا كثيراً من التجارب التي مرت بها، معتبراً اياها خطوة جريئة ومشجعة واستطاعت أن تثبت مكانتها ضمن الساحة السورية وحتى الدولية. مؤكدا أنه لمن دواعي الشرف التعاون مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتنسيق الجهود في نطاق أوسع وأشمل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتبادل الخبرات والاستفادة من الخبرات الكبيرة لديهم”.
