حسين عمر: روسيا لا تبحث عن حل حقيقي للأزمة السورية بل تعمل من أجل فرض أجندات تخدم مصالحها

استبعد الكاتب والصحفي حسين عمر، إمكانية تحول دعوات مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف إلى حراك جدي حول مشاركة الكرد في اللجنة الدستورية، مؤكدا أن هكذا دعوات داعمة لمواقف حكومة دمشق الرافضة لأي حل سياسي في إطار دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية .

خلال لقاء له مع قناة “روسيا اليوم ” طالب مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، على ضرورة مشاركة ممثلي الكرد في عملية الإصلاح الدستوري بسوريا , إلا أن حكومة دمشق لاتزال تطلق المواقف والتصريحات العدائية تجاه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

في هذا السياق، استبعد الكاتب والصحفي حسين عمر، إمكانية تحول دعوات بوغدانوف إلى حراك جدي،لأن حكومة دمشق لا تزال مستمرة في رؤيتها القوموعنصرية والناكرية للمختلف وهو دليل على عدم جدية الدعوات الروسية .

منوها إلى أن هذه الدعوات هي رسائل موجهة إلى تركيا مفادها إذا وقفت يا أردوغان مع أميركا وأوكرانيا، فإننا سندعم الكرد؛ لأن روسيا تعلم بأن أردوغان سيتنازل عن كل شيء مقابل أن يتم استبعاد الكرد من العملية السياسية .

وأضاف عمر، روسيا تريد تجريد الإدارة الذاتية من الكرد أولاً، وما قولهم أن كرد الإدارة الذاتية ليسوا ممثلين عن الجميع ,ومطلبهم بتشكيل وفداً مشتركاً،إلا دليل لسعيهم إلى اختلاق عداء بين مكونات المنطقة وزرع الشك وعدم الثقة بينها .

وأشار الكاتب والصحفي حسين عمر في ختام حديثه أن هكذا دعوات روسية هي دعم لمواقف حكومة دمشق الرافضة لأي حل سياسي يحفظ للجميع حقوقهم المشروعة في إطار دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية، مؤكدا أن روسيا لا تبحث عن حل حقيقي للأزمة السورية؛ بل تعمل من أجل فرض أجندات تخدم مصالحها .

مراقبون يؤكدون إلى أن الحديث الروسي عن مشاركة الكرد في عملية الإصلاح الدستوري بسوريا هو مجرد محاولة لخلط الأوراق حيث جاءت هذه الدعوات، بالتزامن مع التصعيد على الحدود الأوكرانية بين روسيا وحلفائها من جانب وأميركا وحلفائها من جانب آخر، فيما تحاول تركيا اللعب على التناقضات هناك كما فعلت في سوريا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى