تصاعدت المعارك العنيفة جنوب شرق إدلب خلال اليومين الماضيين حيث وثق المرصد السوري مقتل ستة وتسعين من المرتزقة وقوات النظام.
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد المعارك بوتيرة عنيفة فجر اليوم الاثنين على محاور عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين المجموعات المرتزقة من جهة، وقوات النظام من جهة آخرى، وذلك بعد توقفها منذ قبيل منتصف الليل وحتى الفجر بسبب سوء الأحواء الجوية، حيث عادت قوات النظام لتشن هجوماً جديداً على محاور سروج ورسم الورد واسطبلات التي تشهد عمليات سيطرة متبادلة مع المرتزقة، ويترافق الهجوم العنيف مع قصف مكثف بالقذائف المدفعية والصاروخية، الأمر الذي أدى لسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
حيث وثق المرصد السوري على مدار الثمانية والأربعين ساعة الفائتة مقتل واحد وخمسين على الأقل من قوات النظام جنوب شرق إدلب، كما قضى وقتل خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن خمسة وأربعين شخصا بينهم واحد وثلاثون من المرتزقة، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة عناصر وإصابة العشرات من قوات النظام خلال الاشتباكات والمعارك على محور الفرجة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وكذلك مقتل شخصين اثنين جراء قصف طائرات النظام الحربية على قرية تل كرسيان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في حين تستمر المعارك العنيفة على محاور عدة جنوب شرق المحافظة ، تترافق مع ضربات برية مكثفة.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة ما تسمى”خفض التصعيد” في الثلاثين من أبريل/نيسان الفائت، وحتى اليوم إلى أربعة آلاف وسبعمئة وتسعة وخمسين شخصاً.
