وزراء الخارجية العرب يتفقون على عودة مشروطة لحكومة دمشق إلى جامعة الدول العربية

حسم وزراء الخارجية العرب، اليوم، خلال اجتماع استثنائي في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مسألة عودة حكومة دمشق إليها بعد أن كانت عضويتها علقت في اجتماع طارئ في تشرين الثاني 2011. وبحسب مشروع قرار تداولته وسائل الإعلام العربية فأن الوزراء اتفقوا على عودة مشروطة لحكومة دمشق إلى الجامعة والمشاركة في اجتماعاتها اعتباراً من اليوم.

بعد غياب طال سنوات، عادت حكومة دمشق إلى ما يسمى “الحضن العربي”، في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة اليوم الأحد.

الوزراء اتفقوا بحسب وسائل الإعلام العربية، خلال اجتماع تشاوري مغلق على عودة مشروطة لدمشق إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب أو حظر استمر نحو 12 سنة, كما أوضحت مصادر أن مشروع القرار الذي سيصدر رسميا لاحقا نص على استئناف مشاركة وفود حكومة دمشق باجتماعات الجامعة اعتبارا من اليوم 7 أيار.

وكان الاجتماع الوزاري العربي، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان قبل أيام، انتهى إلى تشكيل فريق من الخبراء من جميع الدول المشاركة (السعودية، العراق، مصر، الأردن، حكومة دمشق)، لوضع خريطة طريق باتجاه التوصل إلى حل في سوريا.

وقبل عدة ساعات؛ قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي، في تصريحات صحفية، إن وزراء الخارجية العرب سيتخذون قراراً بشأن عودة حكومة دمشق للجامعة خلال اجتماعهم الطارئ، في القاهرة.

الأمر نفسه أشار إليه مصدر عربي مسؤول في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، مؤكدًا أنه إذا وافق الاجتماع الوزاري الطارئ على إعادة عضوية حكومة دمشق “فمن المحتمل أن يترأس بشار الأسد وفد دمشق في القمة العربية في 19 أيار الجاري”. فيما قال مصدر آخر، إن إلغاء تجميد العضوية سيُطرح خلال انعقاد أعمال القمة.

وبحسب مصادر أردنية تحدثت للشبكة الأمريكية، فإن هناك عدة سيناريوهات محتملة قد يتم اللجوء لها لحسم آلية عودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة، بينها طرح القرار على الاجتماع التمهيدي الذي يُعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب على هامش القمة، وتبنيه في اجتماع القمة وتوجيه دعوة إلى دمشق على أن تحضر الاجتماع الختامي أو توجه لها دعوة للالتحاق بالقمة في دورتها المقبلة.

وتبقى جميع سينايوهات العودة محل نقاش, حتى صدور القرار خلال الساعات المقبلة؛ وفق ما هو متوقع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى