حلقة جديدة من مسلسل أستانا..والروس يسعون لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

انطلقت, اليوم, في العاصمة الكازخية حلقة جديدة من مسلسل أستانا؛ الذي يضم كلا من روسيا وإيران والاحتلال التركي, إضافة لحكومة دمشق؛ فيما سيكون التطبيع بين أنقرة ودمشق والعداء للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، أبرز الملفات المعروضة على الطاولة.

انطلقت اليوم في العاصمة الكازخية نور سلطان (الأستانة سابقا)، الحلقة العشرين من مسلسل أستانا بين روسيا ودولة الاحتلال التركي وإيران، وبمشاركة حكومة دمشق، ليكون أشبه بالاجتماع الرباعي.

وأبرز الملفات التي ستكون على جدول النقاشات هو ملف التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، الذي يشهد تحديات عديدة وخاصة بعد إعادة انتخاب زعيم الفاشية أردوغان رئيساً لتركيا.

وقبل هذا الاجتماع، صعّد الاحتلال التركي من هجماته على شمال وشرق سوريا خاصة منطقة تل رفعت والشهباء، ما يشير إلى أن الاحتلال يبحث عن صفقة جديدة مع روسيا لاحتلال مناطق سورية جديدة، فيما يرى مراقبون أن التصعيد هو باتفاق بين جميع أطراف أستانا، وذلك بهدف الضغط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودفعها لتقديم تنازلات لحكومة دمشق.

التركيز الروسي في الاجتماع ينصب على عنصر رئيسي للحوارات وهو ما يسمى “خريطة الطريق” لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة التي وضعتها روسيا بحسب ما كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

ولفت مصدر إلى عنصر توافق أساسي يشكل نقطة انطلاق للحوارات، ويجمع مواقف دمشق وأنقرة وموسكو، وهو محاربة مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا؛ ومحاولة القضاء على أي شكل من أشكال الديمقراطية في هذه المنطقة.

الملف الثاني الذي ينتظر أن يكون على جدول الأعمال، وفقاً للمصدر الروسي، يتمثل في الوضع حول إدلب خصوصاً المطالب السابقة بفتح الطرق الدولية، وهو المطلب الذي ماطلت أنقرة طويلاً بتنفيذه.

وفي غضون ذلك، لفتت أوساط روسية إلى أن جولة أستانا الحالية تحظى بأهمية خاصة، كونها تعقد في «أجواء جديدة» بالنسبة إلى حكومة دمشق. ومن جانب آخر، فإن فتح أبواب مسار التطبيع مع الاحتلال التركي يشكل بعداً إضافياً لوفد دمشق, فيما تذهب دمشق إلى هذه الجولة مسلحة بانفتاح عربي واسع بعد عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.

بوغدانوف يهاجم الإدارة الذاتية ويتغاضى عن الحقائق

واستبق بوغدانوف الاجتماع، بمغازلة الاحتلال التركي والهجوم على الإدارة الذاتية وإطلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة.

إذ ادعى بوغدانوف الذي التقى عدة مرات مع مسؤولين من الإدارة الذاتية، بأن الإدارة الذاتية تعارض وحدة الأراضي السورية، في اتهامات باطلة متناسياً مبادرة الإدارة الذاتية التي أطلقتها في نيسان لحل الأزمة السورية على أساس وحدة ترابها وجغرافيتها.

كما ادعى أيضاً أن الكرد أنشأوا شبه دويلة في تريد للاتهامات التي يطلقها الاحتلال التركي ويشجع على العنصرية والطائفية وارتكاب المجازر بحق الكرد، متناسياً أن الإدارة الذاتية تضم جميع المكونات وهي ليست إدارة كردية.

وبعد كل الاتهامات الباطلة التي ساقها، ادى بوغدانوف أنهم يقفون مع حل مشاكل الكرد من خلال الحوار، مدعياً أيضاً أن أمريكا تمنع الكرد من الحوار مع دمشق رغم أن الأخيرة ما تزال متمسكة بذهنيتها الإقصائية وهي من ترفض الحوار.

مصادر تابعة لحكومة دمشق: وفد الحكومة سيؤكد على الانسحاب التركي من سوريا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى