كشف نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد الستار عن المساعي من التطورات السياسية المتسارعة على الساحة السورية، وفي مقدمتها مساعي الدول العربية التطبيع مع حكومة دمشق، وتقارب الأخيرة مع دولة الاحتلال التركي، مؤكداً على ثبات موقف الإدارة الذاتية من الأزمة السورية وحلها.
بعيداً عن تطلعات الشعب السوري لحل سياسي ينهي الأزمة السورية، طفى على السطح مؤخراً تطورات وتحركات دبلوماسية، وصفت أنها مساعي الدول العربية والإقليمية والدول المتدخلة بالشأن السوري لتعويم حكومة دمشق، على الرغم من كل التغيرات التي طرأت على البلاد جغرافياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
في السياق , كشف نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، لوكالة أنباء هاوار موقف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيال التطورات السياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، والساحة السورية، وتأثيرها على حل الأزمة والشعب السوري.
واستبعد العبد، أن تكون تلك التطورات في مصلحة الشعب السوري، وفي حل الأزمة السورية، بقدر ما هي في مصلحة حكومة دمشق، الساعية لإعادة البلاد إلى ما قبل الحراك الشعبي السوري عام 2011، وفي مصلحة القوى المتدخلة في الأزمة السورية.
ورأى العبد أنه من الأجدر بالجامعة العربية، وما تبقى من الدول الإقليمية والمتدخلة في الشأن السري عوضاً عن السعي لإعادة تعويم الأسد، الخروج بموقف موحد على أساس مبادرة المملكة الأردنية التي طرحتها على حكومة دمشق من أجل حل الأزمة السورية حلاً سياسيا، وفق القرار الأممي 2254.
حمدان العبد: موقف الإدارة الذاتية ثابت من حل الأزمة السورية عبر الحوار السوري – السوري
وعن موقف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حيال ما تمر به الأزمة السورية من تطورات، أكد حمدان العبد على أن موقف الإدارة الذاتية ثابت من الأزمة، وأن حلها يمر عبر الحوار السوري -السوري، الذي لطالما تدعو إليه الإدارة، إلا أن تعنت حكومة دمشق ، يعرقل عجلة حل الأزمة.
وذكر العبد بموقف الإدارة الذاتية من التدخلات الخارجية، بالقول: “منذ البداية لدينا اللائات 3 ؛وهي لا للتدخل الخارجي ولا لتقسيم سوريا ولا للاقتتال السوري”، بإصرار الإدارة الذاتية على ضرورة أن تبنى جميع التقاربات من الأزمة السورية على أساس وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ودستور سوري جامع للسوريين.
حمدان العبد: التقارب المتسارع يصب في مصالح الأطراف الخارجية على حساب الشعب السوري
ونوه العبد في ختام حديثه لخطورة التقارب المتسارع الذي تقوده روسيا، بين “حكومة دمشق، ودولة الاحتلال التركي ، وإيران وروسيا”، محذراً أنها تصب في مصالح تلك الأطراف في محاولة منها تصدير أزماتها الداخلية، على حساب الشعب السوري.
