حنين المهجرين للعودة والاحتفال بالعيد في مناطقهم المحتلة آمال لم تتبدل

يعصف الحنين بالمهجّرين عن ديارهم التي احتلتها تركيا في شمال وشرق سوريا، للاحتفال بالأعياد في منازلهم بمناطقهم المحتلة، مع بقاء آمالهم بالعودة هي ذاتها مع حلول عيد آخر دون أن تتبدل.

مع حلول عيد الفطر، لم تتغير آمال المهجّرين في المخيمات التي يقطنها مهجّرون عن ديارهم المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، لتبقى الآمال هي ذاتها.

تتمثل هذه الآمال، في تحرير مناطقهم المحتلة، والعودة إلى ديارهم، والاحتفال بالأعياد مع أقربائهم وجيرانهم كما اعتادوا عليها، وسط طقوس توارثوها عن أسلافهم”.

في مخيم واشو كاني الواقع في الجهة الغربية لمدينة الحسكة، ويقطنه مهجّرو منطقة سري كانيه المحتلة، ومن وسط سوق المخيم الذي غابت عنه الاستعدادات لاستقبال العيد، أجمع المهجرون أن العيد لم يعد عيداً منذ أن هُجّروا.

تقول المهجّرة فصلة سمعو الحسين المنحدرة من قرية أم الخير التابعة لمنطقة سري كانيه المحتلة، لقد اختلف الاحتفال عن العيد منذ تهجيرنا من قريتنا.

وقالت المهجّرة في العقد الثالث من عمرها، سوسن المحمد “عيدنا لا يزال ناقصاً، كوننا بعيدون عن ديارنا، وذلك بسبب الاحتلال التركي، وليس لدينا خيار سوى المقاومة لتحرير تلك المناطق والعودة إليها”.

فيما أشارت روزا حسين وهي في العقد الخامس من العمر، التي كانت تتساعد وبناتها وزوجات أبنائها لتنظيف خيمتهن استعداداً لاستقبال عيد الفطر، أنهم كانوا يحضّرون للعيد أكثر من هذه الأيام، من تنظيف وطلاء جدران المنزل وشراء الحاجيات”.

ونوّهت روزا التي تهجّرت من قريتها أم الخير التابعة لسري كانيه المحتلة، وتقطن حالياً في مخيم واشو كاني الواقع في مقاطعة الحسكة، إلى عدم تمكنهم من زيارة أضرحة موتاهم، بسبب الاحتلال التركي لمدينتهم.

وأكدت أن أمنيتهم الوحيدة هي العودة إلى مدينتهم وأرضهم بعد خروج الاحتلال التركي ومرتزقته.

من جهتها، قالت المهجّرة سارة الخضر، المنحدرة من قرية المناجير التابعة لمنطقة سري كانيه المحتلة لقد اختلف العيد عن السابق، موضحة أن تحضيراتهم اقتصرت على شراء حاجيات العيد وملابس للأطفال بينما حسرة العودة إلى مدينتهم باقية في قلوبهم.

كما غابت فرحة قدوم عيد الفطر عن المهجّرين من منطقة كري سبي، في مخيمات التهجير، للعام الرابع على التوالي، بعد أن هجّرهم الاحتلال التركي .

فكل ما يأمله المهجّر عبد الرزاق العمر، والمهجّرة شاهة المصطفى في ذلك المخيم، مع حلول عيد الفطر، أن يعودا لديارهما دون احتلال، وأن يعم السلام عموم العالم.

الأمنية ذاتها، كانت حاضرة لدى مهجّري عفرين القاطنين في المخيمات، إذ يتمنون أن يحمل هذا العيد معه أمل العودة إلى ديارهم، إلى جانب تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى