حياة طلبة جامعة حلب في خطر بعد الزلزال وإهمال حكومة دمشق ترميم مباني السكن والجامعة

يهدد تضرُّر مباني الكليات والوحدات السكنية في جامعة حلب؛ جراء الزلزالين اللذين ضربا شمال كردستان وشمال سوريا، حياة آلاف الطلبة والموظفين في جامعة حلب؛ نتيجة إهمال حكومة دمشق وعدم ترميمها لهذه المباني.

كان لمدينة حلب النصيب الأكبر من الدمار والخراب من بين المدن السورية؛ جراء الزلزالين اللذين وقعا في 6 و20 شباط المنصرم، واللذان تسببا بوفاة 3694 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 14 ألف شخص، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.

ولم تكن مباني كليات جامعة حلب بمنأى عن الأضرار, وتشكل هذه الأضرار خطراً ليس على الموظفين والطلبة من أبناء المدينة وحدها، بل يطال باقي الطلبة من أبناء المحافظات الأخرى، الذين يقيمون في وحدات السكن الجامعي المتضررة.

وفي السياق نوه طالب في جامعة حلب إلى أن الوضع في الجامعات سيئ للغاية والتصدعات واضحة والكثير من الطلاب لن يستطيعوا تقديم الامتحانات بشكل طبيعي, مضيفاً أن أكثر الوحدات في السكن الجامعي غير صالحة للسكن، ولن يستطيع طلاب باقي المحافظات القدوم إلى حلب لتقديم الامتحانات، ولو قدموا إلى حلب فهناك تهديد واضح على حياتهم.

وانتقد الطالب الذي رفض الإفصاح عن اسمه للضرورة الأمنية، موقف وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة دمشق، حيال تقربها من إعادة تأهيل المباني الجامعية، مؤكداً “أنه لا يمكن تخيّل شكل الجامعة بعد الزلزال، ولم تعلّق وزارة التعليم العالي الدوام في الجامعة إلا عدة أيام، ولم تبدي إلى الآن أي تحرك لترميمها”.

وجدير بالذكر أن تاريخ بناء مباني الكليات في جامعة حلب ووحداتها السكنية في السكن الجامعي يعود للعام 1967، وتعاني في الأساس من مشكلات خدمية كثيرة، من تمديدات كهربائية وصحية ما يدل على إهمال وزارة التعليم العالي التابعة لحكومة دمشق وعدم اكتراثها بالخطر الذي يهدد حياة الطلبة في جامعاتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى