حياة على وقع أزمات اقتصادية متتالية في مناطق الحكومة السورية

يعاني المدنيون في مناطق الحكومة السورية من أزمات اقتصادية متتالية, بدءا من رفع سعر الخبز إلى ندرة مادتي البنزين والمازوت ما أدى إلى أزمة خانقة في المواصلات العامة وسط انخفاض حاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار.

لاشيء يسير كما يرام هنا في العاصمة دمشق وعموم مناطق الحكومة السورية, حيث يعيش الأهالي يوماً بيوم، غير مدركين ما ستحمله لهم الساعات المقبلة جراء تسارع الانهيار الاقتصادي وبخاصة بعد الانخفاض الحاد بسعر الليرة والتي سجلت أكثر من ألفين وخمسمئة أمام الدولار الأمريكي, اليوم، تضاف إلى ذلك الأزمات المعيشية المتتالية بسرعة كبيرة, بدءا من رفع سعر ربطة الخبز إلى ندرة للوقود, الأمر الذي أدى إلى أزمة خانقة في المواصلات العامة وانقطاع شبه تام للكهرباء والمياه

المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن المواطنين يعانون في مناطق الحكومة السورية من أزمة خانقة في المواصلات ووسائل النقل العامة, حيث يقفون ساعات طويلة في الشوارع للانتقال من منطقة إلى أخرى داخل المدينة الواحدة, ويعود ذلك إلى قلة كميات الوقود المقدمة من قبل سلطات الحكومة السورية ناهيك عن ارتفاع أجور النقل بسبب شراء الوقود من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

المرصد أكد أيضا أن أزمة المواصلات تتركز في المناطق الحيوية ضمن المناطق السورية وتشتد خلال ساعات الذروة كما يعاني الأهالي من صعوبة كبيرة بالتنقل بين الأرياف والمدن بسبب ندرة وسائل النقل العامة….. يأتي ذلك رغم وعود حكومية سابقة بانتهاء الأزمة نهاية شهر أيلول الماضي بالتزامن مع الانتهاء من أعمال الصيانة في مصفاة حمص إلا أن ذلك لم يحدث.

أزمة المواصلات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة على مايبدو حيث ضاعفت الحكومة السورية مع نهاية الشهر الفائت سعر مادة الخبز العادي بنسبة مئة بالمئة إلى جانب رفع أسعار الطحين بعد أيام قليلة من تصريح رئيس الحكومة , حسين عرنوس , والذي قال: إن كمية القمح المشتراة في البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر فقط لإنتاج الخبز، مشيرا إلى أن الرغيف “خط أحمر” ولن يُمس إلّا في الحدود البسيطة,. لكن سعره ارتفع إلى الضعف….الحكومة السورية اتخذت العديد من الإجراءات خلال الفترة الماضية للحد من الأزمات المتعددة, معتمدة في توزيع الخبز على ما تسمى البطاقة الذكية حيث يحصل كل فرد يوميا على ثلاثة أرغفة كما يطبق هذا البرنامح على توزيع المواد التموينية الأساسية إلا أن هذا الإجراء لم يغير من الواقع شيئا ً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى