بعيد حديث رئيس النظام السوري عن اللامركزية كحل للأزمة السورية والتي تمثلها الإدارة الذاتية على الأرض, نددت خارجية النظام، بافتتاح سويسرا ممثلية للإدارة على أراضيها.
مع تعقد المشهد السوري وضبابية طريق الحل، خطت الشعوب في شمال وشرق سوريا، خطوات كبيرة خلال سنوات الأزمة، وتكللت منذ بداياتها بمشروع الإدارة الذاتية والتي في صميمها نظام لامركزي تعددي يؤدي إلى دمقرطة كامل سوريا.
ورغم تصريحات النظام السوري المتباينة والمتذبذبة حول أفق الحل كان آخرها حديث رئيس النظام بشار الأسد عن أن الحل في سوريا سيكون لامركزيا وأن البلاد لا يمكن لها أن تعود إلى سابق عهدها قبل الأزمة، على هذا المنوال رحب مسؤولون في الإدارة الذاتية بهذه التصريحات، حيث أوضحت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد استمرار تواصل الجهود مع القوى الدولية لنيل اعتراف دولي بالإدارة الذاتية، ووصفت تصريحات بشار الأسد عن اللامركزية بالإيجابية، مبينة أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على عدم عودة سوريا إلى ما قبل الأزمة”، وأكدت أن مشروع اللامركزية هو من صلب مشروع الإدارة الذاتية.
لكن وفي المقابل ورغم تقبل الدول الأوروبية لمفهوم الإدارة الذاتية، وافتتاح ممثليات لها كان آخرها في جنيف السويسرية, يطل مسؤولون في النظام السوري ويغردون خارج سرب الحلول، حيث قالت وزارة خارجية النظام إن افتتاح تلك الممثليات أمر غير شرعي و غير قانوني , وهذا التوجه يدل على انقسام الرؤى في هيكلية النظام ويظهر عدم استقلالية القرار والرؤى.
وتصر الإدارة الذاتية بكافة أحزابها وكتلها السياسية على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى رؤية سورية ثابتة للحل في ظل تزايد هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، ساعية إلى قضم المزيد من الأراضي السورية، كما تجدد الإدارة الذاتية التزامها بالحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها وتحرير مناطقها المحتلة.
