خارجية النظام تستبعد إمكانية تسوية الأزمة العام المقبل

أكد وزير خاجية النظام وليد المعلم خلال زيارة إلى موسكو أنه كلما رأى الرئيس التركي أن عناصره من الإرهابيين في إدلب يعانون الهزيمة يسرع إلى موسكو لوقف إطلاق النار”مستبعدا إيجاد حل للبلاد في العام المقبل.
استبعد وزير خارجية النظام وليد المعلم إمكانية تسوية الأزمة في بلاده خلال عام ألفين وعشرين، يأتي ذلك رغم تقدم القوات الحكومية في آخر معاقل الفصائل المعارضة والمتشددة، المدعومة من تركيا.

وقال المعلم في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية خلال زيارة إلى موسكو لترؤس اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السورية “مع الأسف كلما لمست القيادة التركية أن عناصرها من الإرهابيين في إدلب يعانون الهزيمة تأتي إلى موسكو من أجل وقف إطلاق النار”، معربا عن تشاؤمه من حل الصراع قائلا إن عام “ألفين وعشرين لن يكون نهاية الأزمة السورية لأن المؤامرة لم تنته بعد”حسب تعبيره.
وتمكنت قوات النظام، بدعم من روسيا، من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي انتزعتها من مجموعات تركيا المرتزقة .
يأتي هذا في حين لم يبق أمام الأسد إلا “معركة إدلب الكبرى”، ورغم أنه من المتوقع ألا تكون المعركة سهلة , فإنه عازم على حسمها حيث كان قد صرح مؤخرا بان”معركة إدلب ستكون الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”.
وحول المعركة يقول سام هيلر، المحلل في”مجموعة الأزمات الدولية” إن:”مع نهاية عام ألفين وتسعة عشر، أصبح من المؤكد أن الأسد يقترب من الانتصار في الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد. ورغم ذلك، لا يزال أمامه طريق يتعين عليه قطعه قبل أن يتمكن من إعلان النصر.
ويضيف هيلر “لا أعتقد أن المجتمع الدولي بشكل عام مستعد لقبول شرعية الأسد وتطبيع العلاقات مع حكومته”، لافتا إلى أن “الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين، على وجه الخصوص، يرفضون التراجع عن مطلبهم المتعلق بتغيير سياسي حقيقي في سوريا من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة. ويبدو أن مطالبهم تعني تنحي الأسد أو عزله، وهو الأمر الذي يبدو مستبعدا في هذه المرحلة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى