حكومة دمشق تواصل حصار الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية

لتدفئة أطفالهم في ظل انعدام مواد التدفئة وارتفاع أسعارها؛ نتيجة الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرافية من قبل قوات حكومة دمشق يلجأ الأهالي إلى حرق أثاث منازلهم ، بينما يعاني أكثر من 200 طفل في مقاطعة الشهباء من الأمراض الموسمية نتيجة فقدان الأدوية، حيث تبادل الاحتلال التركي وحكومة دمشق الأدوار في سبيل احتلال المنطقة وتهجير قاطنيها.

تستمر حكومة دمشق بحصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب واتباع سياسة التجويع الممنهج منذ شهر آب من العام الماضي، وفي ظل انعدام أهم مسلتزمات الحياة من محروقات وأدوية ومواد غذائية، يعاني الأهالي أصعب الظروف، ويتزامن الحصار مع الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مقاطعة الشهباء الأمر الذي يعكس تواطؤاً بين الطرفين؛ وخاصة بعد التقارب الأخير الذس تمثل بالتقاء وزراء دفاع الاحتلال وحكومة دمشق وروسيا الاتحادية في موسكو.

وتسبب الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية خلال الأيام الماضية، إلى وفاة الطفلين وسام سيدو ذو الـ 4 سنوات وحسين عبدالله كيبار ذو الـ 17 يوماً نتيجة البرد بسبب فقدان المحروقات من الحيين،

لتدفئة أطفالهم … أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية يلجؤون إلى حرق أثاث منازلهم

ولمنع تكرار مأساة الطفلين ووقع حالات فاة جديدة وضمن أساليب مجابهة الحصار لجأ أهالي حيّي الشيخ مقصود والأشرفية وفي ظل ارتفاع أسعار مواد التدفئة وفقدانها؛ إلى التضحية بأثاث منازلهم المصنوع من الخشب وجرقها لتدفئة أطفالهم في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى دون الصفر في بعض الأيام.

ومنعت “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات حكومة دمشق, في أوقات سابقة إدخال الحطب والأخشاب إلى الحيّين ضمن سياسة الحصار المفروضة، ما أدى إلى وصول سعر طن الحطب إلى مليونين ونصف ل. س كما وصل سعر برميل المازوت إلى أكثر من مليونين.

سياسة دمشق في الحصار لاإخلاقية

ووصفت فعاليات مختلفة سياسة حكومة دمشق في الحصار بـ اللا أخلاقية، وحذروا من أن هذا الحصار سيشكل كارثة إنسانية حقيقية بحق الأهالي؛ مطالبين الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني وعقد اجتماع طارئ وإجبار حكومة دمشق على فك الحصار المفروض على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء، حيث أنت تلك المناطق تتجه نحو الإبادة الجماعية.

بسبب فقدان الأدوية أكثر من 200 طفل في مقاطعة الشهباء يعانون من الأمراض

وتأثر عدد كبير من الأطفال مع دخول فصل الشتاء في ظل عدم توفر الأدوية ومازوت التدفئة بسبب حصار حكومة دمشق الخانق على منطقة الشهباء بموجة أمراض موسمية شديدة متأثرين بشكل أكبر بالإصابة بالأمراض وذلك بسبب البرد القارس والتغذية غير الصحية ونقص الرعاية، ناهيك عن حرق المواد البلاستيكية أثناء طهي الأطعمة وتسخين المياه، وحسب الإحصائيات يعاني أكثر من 200 طفل في مقاطعة الشهباء من الأمراض الموسمية نتيجة فقدان الأدوية وانعدام وسائل التدفئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى