تنذر الاحتجاجات على شح المياه التي شهدتها بعض مناطق الشرق الأوسط بحدوث اضطرابات في مناطق أخرى في المستقبل، وصراعات إقليمية بين الدول المجاورة وفق تقرير لموقع “صوت أمريكا”.
في ظل مشهد الصراعات المعقدة التي تشهدها دول الشرق الاوسط وحسب تقرير لموقع صوت أمريكا أزمة كبيرة تطرق أبواب المنطقة تتمثل بنقص الموارد المائية وتصحر وجفاف الأنهار مما يؤدي مستقبلاً إلى صراعات بين الدول كما يشير التقرير أن الجفاف كان أحد أسباب الأزمة في سوريا وفق بعض المراقبين وعلماء المناخ.
وتسبب الجفاف في السنوات التي سبقت الأزمة السورية في انهيار زراعي في أجزاء من شرق وشمال البلاد، ما أجبر العائلات الريفية على الهجرة إلى المدن بأعداد أكبر من أي وقت مضى، وهو ما زاد من حدة المنافسة على الموارد والوظائف الشحيحة بالفعل.
ويقول محللون ودبلوماسيون إن نقص المياه قد يصبح حافزا للاضطرابات ، ويشيرون إلى الخلافات المائية بين الدول المجاورة والاحتجاجات على نقص المياه التي اندلعت، هذا العام، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كنذير على احتمال حدوث مزيد من المشاكل السياسية والاجتماعية في المستقبل.
مقتل ثمانية أشخاص في إيران بسبب الاحتجاجات على نقص المياه
حيث قتل ثمانية أشخاص على الأقل في منطقة خوزستان الإيرانية التي تشهد منذ أكثر من أسبوع، مظاهرات عارمة بسبب النقص في التزود بمياه الشرب،ويشك كافي مدني، النائب السابق لرئيس هيئة البيئة الإيرانية، في وجود ما يكفي من المياه لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر أخرى في خوزستان، وحذر من أن خزان سد الكرخة ينفد بشكل مثير للقلق.
نقص حاد ومزمن من المياه في العراق بسبب حجز الموارد المائية من إيران
هذا ويعاني العراق أيضا من نقص “حاد ومزمن” في المياه وقدرت دراسة لمعهد تشاتام هاوس البريطاني أن التبخر من السدود والخزانات يؤدي إلى فقدان ثماني مليارات متر مكعب من المياه كل عام في البلاد.
وفي وقت يحاول فيه العراق إعادة بناء اقتصاده يزداد القلق بشأن نقص المياه خصوصاً إن الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفرا.
