خبراء جيلوجيا: السياسة التركية وسدودها مخاطر تهدد المنطقة مع الزلازل

دفعت الأرقام المتزايدة في عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شمال كردستان و تركيا وسوريا؛ للحديث عن حقيقة وجود أسباب مادية أو جغرافية، ساهمت بشكل كبير في وصول الزلزال لهذا الشكل التدميري، حيث حذر خبراء جيولوجيا من عدم تفريغ مياه سدود تركيا الضحمة مع توقعات بحدوث الزلازل

تحدثت تقارير صحفية عن دور السدود الكثيرة المنتشرة في تركيا؛ بوقوع الزلزال خاصة مع وجود أكثر من 2000 سد وخزان مياه وبحيرة اصطناعية داخل تركيا.

وعمد النظام التركي إلى بناء عشرات السدود على نهري دجلة والفرات؛ ما تسبب في أزمة كبيرة وشح مائي وصل لدرجة الجفاف في سوريا والعراق.

وبعد حدوث الزلزال المدمر الأسبوع الماضي، حذرت تقارير من الخطر الذي تمثله السدود الضخمة التي تبنيها تركيا ووجود احتمالية لانهيارها؛ وهو ما دفع النظام التركي لفتح سد أتاتورك، الذي يخزن 48 مليار م3 من المياه خلفه، تخوفاً من انهياره بفعل الهزات الارتدادية.

وحذر خبراء ومراقبون من خطورة استمرار تركيا في بناء السدود الضخمة؛ نظراً للطبيعة الجيولوجية التي تتصف بها تركيا والتي تجعل لديها قابلية للزلازل.

خبير السدود المصري وأستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، عباس شراقي، اكد لوكالة هاوار أن “تركيا بحكم موقعها الجغرافي وطبيعتها الجيولوجية تعتبر منطقة زلازل؛ لأنها تضم مجموعة رئيسية من الفوالق الكبيرة فضلاً عن وجود فواصل ما بين الكتل القارية، مثل إفريقيا وأوروبا والكتلة العربية مع أوروبا.

وطالب شراقي “الحكومة التركية بسرعة معاينة السدود وتفريغ ما يمكن تفريغه، لأن وقوع زلازل حتى لو متوسطة القوة قد يهدد بانهيار هذه السدود” لافتاً في الوقت نفسه إلى أن تفريغ هذه السدود يجب أن يكون بالتنسيق مع سوريا والعراق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى