خبراء في مجال الأوبئة يقدمون تفسيرات لتفاوت الإصابات والوفيات

تابع العالم طوال الأشهر الثلاث الماضية الانتشارالمتسارع لوباء كورونا والارتفاع المتواصل لأعداد الإصابات والوفيات ، بينما بدا واضحاً تفاوت الإصابات والوفيات بين دولة وأخرى.

بدأ وباء كورونا في مدينة ووهان الصينية لأول مرة في أواخر كانون الثاني من العام الماضي، ثم انتشر في بعض الدول المجاورة مثل كوريا الجنوبية واليابان، وانتقل المرض إلى إيران لتكون بؤرة كورونا الثانية

ثم قفز إلى إيطاليا وبقيّة أوروبا بحيث أصبحت هي البؤرة الحالية للمرض، وتسبّب فيها بمئات الآلاف من الإصابات وأكثر من ألفي وفاة.

ومن بعدها إلى أميركا محدثا آلاف الإصابات لكنه تجاهل أفريقيا التي لم تسجّل فيها سوى إصابات محدودة، رغم علاقتها القوية وتواصلها المستمر مع الصين نتيجة استثمارات الصين الواسعة في أغلب الدول الأفريقية.

وبالإضافة إلى انعدام التناسب في أعداد المصابين بين بلد وآخر، كان هناك فرق واضح في شدة أعراض المرض ونسبة حدوث المضاعفات والوفيات الناجمة عنه، ففي دول مجلس التعاون الخليجي وصلت أعداد المصابين حاليا إلى نحو ألف إصابة، دون وقوع وفيات بينها.

ويقول خبراء أن التفاوت بالإصابات والوفيات من دولة لأخرى تقف على ثلاثة تفسيرات:

الأول أن المناخ الحار في أفريقيا ودول الخليج لم يساعد الفيروس على التكاثر ونقل العدوى بنفس الشراسة التي كان عليها في المناطق الأخرى.

والتفسير الثاني أن هناك استعداداً أكبر لمقاومة فيروس كورونا ولعدم الإصابة بمضاعفاته عند الأفريقيين والهنود والعرب، وهذا يقدم تفسيراً معقولاُ بنسبة انتشار المرض وشدّة أعراضه وأعداد الوفيات الناجمة عنه

أما التفسير الثالث أن المناطق التي يسير فيها وباء كورونا بطريقة أقل شراسة اليوم قد تعرضت في الماضي لفيروس ذو تركيب قريب من فيروس كورونا الحالي، مما أكسب سكانها مناعة ضد المرض.

وفي هذه الحالة لن تختلف نسبة المصابين بكورونا وشدة أعراضه عند أبناء هذه المناطق المقيمين في أميركا وأوروبا عن بقية السكان، لأن الحماية من كورونا في هذه الحالة تقتصر على من تعرض للإصابة الفيروسية السابقة التي منحته مناعة جزئية من الفيروس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى