دعا خبراء مصريون أحرار العالم إلى الضغط علىسلطات الفاشية التركية ومن يدعمها من القوى الكبرى من أجل إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين أن المؤامرة الدولية التي طالت القائد دلالة واضحة على الظلم والإبادة الجماعية التي يتعرض له الشعب الكردي منذ قرون.
في إطار فعاليات التنديد بالمؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، والعزلة المشددة المفروضة عليه من قبل دولة الاحتلال التركي، شدد خبراء مصريون على أن فلسفة القائد هي السبيل إلى حل جميع مشاكل الشرق الأوسط، مطالبين الدول المتآمرة في اختطافه بتحقيق حريته الجسدية.
وفي السياق أكدت الباحثة المصرية فريناز عطية أن مؤامرة اختطاف واعتقال القائد أوجلان التي تدخل عامها السادس والعشرين قضية مسيّسة وليس لها أي سند قانوني, مشيرة إلى أن كل الدول المتآمرة اختلفت في إيديولوجياتها وتوجهاتها ولكنها تصالحت واجتمعت على اختطاف القائد عبدالله أوجلان.
وأردفت بأن المتآمرين ظنوا أنهم بذلك قد دمروا المشروع وطمسوا ملامح القضية، ولكن أفكار الزعيم الكردي ما زالت تنتشر وتنتقل من مكان إلى آخر لأنها لا ترتبط بوطن بعينه أو بعرقية أو دين معين.
وشددت الباحثة المصرية على أن تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تدل على نجاح المشروع الفكري للقائد أوجلان على أرض الواقع على الرغم مما تتعرض له من حروب ومؤامرات تستهدف إسقاطها.
من جانبه، يرى المؤرخ المصري علي أبو الخير أن المؤامرة الدولية لاختطاف القائد عبد الله أوجلان التي مر عليها ربع قرن تعدّ دلالة واضحة على الظلم والإبادة الجماعية التي يتعرض له الشعب الكردي منذ قرون.
وأوضح أبو الخير أن سبب اختطاف القائد هو مطالبته بحقوق شعبه ورفع المظلومية عنه، وأضاف أن الغريب في هذه القضية هو تقاعس وصمت الدول العربية على ما يتعرض له أوجلان في سجن إمرالي الذي يفتقر لأبسط حقوق الإنسان.
وأكد المؤرخ المصري أن فلسفة الأمة الديمقراطية التي قدمها القائد بديلاً للدولة القومية تمثل حلاً واقعياً وعملياً لأزمات الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنها تقدم حلولاً لمشاكل اعتقد الجميع أن لا حلول لها، حيث تذيب الفوارق بين الطبقات والأعراق والأديان والمذاهب وتجعل الجميع على مسافة واحدة أمام القانون وهو ما يمثل الهدف الأسمى الذي قامت من أجله ثورات ربيع الشعوب.
فرناز عطية: مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان شامل ومتكامل
