خبير دولي: العملية في أوكرانيا ستنعكس على الأزمة السورية.. وتركيا هي الخاسر الأكبر

تسارعت الأحداث على الساحة الدولية, بعد قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, بعملية عسكرية موسعة في أوكرانيا؛ الأستاذ في العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس أكد أن هذه العملية ستكون لها تداعيات على الأزمة السورية وعلاقات النظام التركي الخارجية.

لن تمر الحرب الأوكرانية – الروسية مرور الكرام على الصعيد العالمي أو الإقليمي، إذ ستلقي بظلالها على الكثير من الملفات ومنها الملف السوري إضافة إلى علاقة النظام التركي مع كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

الأستاذ في العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس, أكد أن الغاية من هذه العملية هي تغيير نظام الحكم والإتيان برئيس جديد لأوكرانيا وحكومة جديدة يكون ولاؤها لروسيا ولا تهدد الأمن القومي الروسي، وإرسال رسالة إلى أوروبا وأميركا بأن الأمن القومي الروسي خط أحمر، ولا يمكن المساس به من خلال السماح بتمدد حلف الناتو وإقامة قواعد عسكرية له على الأراضي الأوكرانية.

كما بيّن الدكتور فارس أن هذه الأزمة سيكون لها انعكاساتها السلبية على قضايا الشرق الأوسط بشكل عام، والقضية السورية بشكل خاص التي تحتاج الكثير من التفاهمات بين أميركا وروسيا خاصة بعد إعلان غير بيدرسن المبعوث الأممي أن هناك تفاهماً واضحاً بينهما والاتفاق على تنفيذ مبادرة خطوة مقابل خطوة، وهذا لن يحدث بعد الاجتياح الروسي لشرق أوكرانيا وسيتم استغلال الملف السوري.

وأردف: “ستنتقل الحرب إلى الملعب القديم الجديد وهو سوريا وتكون النتائج خطيرة على الداخل السوري، وسنشهد مواجهات مباشرة بين القوات الروسية من ناحية وبين القوات التركية ومرتزقتها من ناحية أخرى، مما سيطيل أمد الحرب أكثر وأكثر”.

وحول الموقف التركي من العملية الروسية على أوكرانيا، قال الدكتور فارس: “الأزمة الأوكرانية تمثل تحدياً خاصاً أمام السياسة الخارجية التركية في ظل التداخل والتشابك في المصالح السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأكد الدكتور فارس أن تركيا ستكون هي الخاسر الأكبر إذا لم تلتزم الحياد حيال هذه الحرب، لتشابك مصالحها العسكرية والسياسية والاقتصادية بين الطرفين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى