​​​​​​​مهجرو عفرين في الشهباء يرزحون تحت قصف الاحتلال التركي وحصار حكومة دمشق

يواجه مهجرو عفرين في مقاطعة الشهباء، سياسات تهدف إلى تهجيرهم مرة أخرى وإفراغ المنطقة، فبالتوازي مع قصف الاحتلال التركي ومرتزقته المستمر بشكل شبه يومي، تستمر حكومة دمشق بسياسة التجويع وفرض الحصار ضد المهجرين، بهدف ضرب مقاومتهم وكسر إرادتهم.

من المتعارف عليه أن الجمرك ضريبة تفرض على البضائع ما بين دولتين، إلا أن قوات الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق مزقت هذه التعريفات، وتفرض عبر حواجزها المنتشرة على طول الطريق الواصل بين مدينة حلب ومقاطعة الشهباء الضرائب على أي بضاعة تدخل المقاطعة.

وبهذا الصدد أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين زلوخ بكر: أن السياسة التي تمارسها حكومة دمشق ضد أهالي عفرين والقصف المستمر من قبل الاحتلال التركي على المنطقة ليسا منفصلين, فكلاهما يهدفان إلى إضعاف مقاومة الشعب ودفعه للنزوح.

وأضافت زلوخ أنه وبالرغم من المقاومة التي بذلناها ضد المحتل التركي على مدى ثمانية وخمسين يوماً, نجد أن حكومة دمشق تقوم بمنع دخول المواد الأساسية إلى المنطقة من مادة التدفئة إلى الغاز إلى الأدوية ناهيك عن عدم السماح للمهجرين بالذهاب إلى حلب لتلقي العلاج , في محاولة منها لإخماد مقاومة مهجري عفرين, كما دعت زلوخ بكر الضامن الروس للقيام بمهامه الإنسانية برفع الحصار عن الأهالي.

تدهور القطاع الصحي وانتشار الأمراض بسبب حصار حكومة دمشق لمقاطعة الشهباء

من جهته تحدث الإداري في منظمة الهلال الأحمر الكردي حيدر رشيد قائلاً: بعد تهجرينا إلى مقاطعة الشهباء المدمرة بشكل شبه كامل نتيجة الحرب، انتشرت بعض الأمراض مثل حبة حلب والحمى وأمراض أخرى بين المهجرين، الأمر الذي استدعى منا تقديم يد العون لأهالينا المهجرين في كافة قرى ونواحي المقاطعة عبر مركزنا أو عياداتنا المتنقلة، إلا أن حصار حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، ومنعها مرور المواد الطبية والأدوية” يعيق عمل المنظمة.

تدهور القطاع الزراعي وتراجع الإنتاج إلى النصف بسبب حصار حكومة دمشق للشهباء

وكان للقطاع الزراعي نصيب من هذا الحصار حيث أفاد الرئيس المشترك للجنة الزراعة في إقليم عفرين باسم عثمان بتدهور الواقع الزراعي وتراجع الإنتاج إلى النصف, جراء منع حكومة دمشق وصول المحروقات والسماد إلى المنطقة لا سيما مع وصول سعر البرميل الواحد من المازوت إلى700 ألف ليرة سورية, والكيس الواحد من السماد إلى 40 ألف؛ الأمر الذي أثقل كاهل الأهالي ودفعهم لترك زراعتهم لعدم قدرتهم على توفير متطلباتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى