خبير في الجماعات الإرهابية يحذر من هجمات متوقعة لمرتزقة داعش في الدول الأوروبية

أكد مراقبون عرب أن مرتزقة داعش يريدون العودة إلى الأضواء من خلال تنفيذ هجوم موسكو، وأوضحوا أن المرتزقة يستغلون حالة الانشغال بالتوترات العالمية ليعيدوا بناء قدراتهم من جديد, محذرين من هجمات متوقعة خاصة في الدول الأوروبية في ظل تقاعس المجتمع الدولي.

عاد الحديث عن خطورة مرتزقة داعش ليتصدر الصحافة وأحاديث البشر، وتحديداً ما يسمى فرع خراسان، وذلك بعد أن شن هجوماً دموياً استهدف ضواحي موسكو قبل أيام.

وفي السياق, لفت مراقبون إلى علاقة دولة الاحتلال التركي بمرتزقة داعش, حيث أوضحت التحقيقات إلى أن أحد منفذي الهجوم كان في تركيا, وسط حديث عن استراتيجية جديدة تقوم على استهداف دول عديدة بما في ذلك دول غربية.

خبير مصري: مرتزقة داعش يريدون العودة إلى ساحة الإرهاب العالمية

الخبير المصري في الشؤون الإرهابية، مصطفى أمين، تطرق أشار أن شن هجوم موسكو هم مجموعة يطلق عليها فرع خراسان, حيث أن هناك استراتيجية لمرتزقة داعش تقوم على استنزاف الجيوش بالإضافة إلى إسقاط المدن مؤقتاً، وهي مجموعات تابعة لمرتزقة داعش تتبنى أفكاره وتقوم بعمليات في الدول التي يُعدّها تابعة لولاياته.

خبير مصري يحذر العالم من هجمات متوقعة لمرتزقة داعش وخاصة في الدول الأوروبية

وحول الأهداف المتوقعة لمرتزقة داعش، أشار أمين إلى أنه ستكون هناك مزيد من الهجمات في حال قدرته على استقطاب عناصر أوسع ومجموعات أكبر في عدد من الدول وعلى رأسها الدول الأوروبية، وسيكون ذلك عبر الذئاب المنفردة من خلال قتل وطعن وانفجارات محدودة وإطلاق نار على كنائس ومعابد، مشيراً أن هذه مسائل مرتبطة بمدى قدرة المرتزقة على جذب عناصر جديدة تستطيع أن شن مثل هذه الهجمات.

وحذر الخبير المصري في الشؤون الإرهابية، مصطفى أمين في ختام حديثه, من إن هجوم موسكو يدق إنذاراً خطيراً للعالم، وإذا لم ينتبه لمرتزقة داعش ويعيد استراتيجية مواجهته سوف ينتهي الأمر بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء.

محمد فتحي الشريف: داعش يستغل حالة الانشغال بالتوترات العالمية ليعيد بناء قدراته من جديد

بدوره، أشار مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات “محمد فتحي الشريف”، إلى أن التنظيمات الإرهابية تتغذى على الصراعات المتفاقمة، وبالتالي ففي ظل تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا، والوضع في قطاع غزة، والاضطرابات التي تطال عدة مناطق في قارتي آسيا وأفريقيا، فإن مرتزقة داعش يستغلون حالة الانشغال بهذه التوترات ليعيدوا بناء قدراتهم من جديد.

وأكد في الوقت ذاته، أن هناك بعض القوى الإقليمية والدولية تستفيد من تصاعد نشاط التنظيمات الإرهابية، فبالنسبة لمصالحها فإن مرتزقة داعش تقدم الوقود الذي تُطهى عليه مكاسب تلك القوى.

وكان تقرير صادر عن معهد واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، حذر من خطورة تنظيم ولاية خراسان، مؤكداً أنه أكبر تهديد عالمي الآن لمرتزقة داعش، مشيراً إلى أن الأخير بات يوزع قوته حول العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى