خبير في الشؤون التركية: إحدى أهم عوامل تدهور الاقتصاد التركي حروب أردوغان ضد الكرد

أوضح الخبير في الشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين أن الحروب التي تشنها تركيا ونظام أردوغان ضد الكرد، وسوريا، والعراق، وفي القوقاز وفي ليبيا، وشرقي المتوسط واحدة من أهم عوامل استنزاف مصادر الدخل الوطني القومي التركي.

يشهد الاقتصاد التركي تدهوراً تدريجياً، نتيجة السياسات التي يتبعها نظام أردوغان، ووصلت قيمة الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار الأمريكي، ويؤكد الخبير في الشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين أن تدهور الاقتصاد التركي يضعف نظام اردوغان سياسياً واقتصادياً، وقال: “خاصةً أن أردوغان وحزبه بنيا مجديهما على قوة الاقتصاد وسياسة صفر مشكلات”.

وأوضح محمد نور الدين، في حوار مع وكالة هاوار، أن الضغوطات وعمليات الفساد، وصفر علاقات مع الدول، والحروب الخارجية حتماً ستؤثر على مكانة أردوغان لدى الرأي العام. واستطلاعات الرأي تؤكد على أن شعبية حزب أردوغان تراجعت بنسبة كبيرة جداً مقارنةً مع باقي الأحزاب.

نور الدين أضاف أنه كان يُتوقع من زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى تركيا، أن تساهم في فرملة الانحدار في سعر قيمة صرف الليرة التركية مقابل الدولار، والانهيار في الاقتصاد التركي بشكلٍ عام، ولكن الـ 10 مليار دولار التي حُكيَ عنها هي استثمارات وليس ضخ لنقد مباشرةً للخزينة التركية، وبالتالي أي نتائج على هذه الاستثمارات تتطلب وقتاً اشهراً بل وسنين، ولأن الأمر على هذا النحو قام أردوغان بزيارة قطر على أمل أن تُسعفه ايضاً في معالجة تردي وضع الاقتصاد التركي.

ونوه الخبير في الشؤون التركية إلى أن سبب انهيار الليرة ثلاثة أشياء مجتمعة, وهي؛ الفساد الذي ينخر النظام، ولا سيما العائلة المحيطة بأردوغان، وثانيها تداعيات جائحة كورونا، وثالثها الضغوط الخارجية، وخاصةً الامريكية على أردوغان لأسباب متعددة.

وأكد نور الدين أن أردوغان رفض إعطاء الكرد أي مطلب منذ وصوله للحكم عام 2002 وحتى الآن, ولا يمكنه أن يقدم للكرد شيئاً، أولاً لأنه مقتنع بذلك ونزعته القومية التركية تحول دون ذلك، وثانياً سيخسر أصوات شريكه في حزب الحركة القومية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى