خطاب أردوغان في واشنطن كشف مساعيه لتغيير ديمغرافية شمال وشرق سوريا

فضح خطاب أردوغان خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، مساعيه الرامية لإجراء تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي في شمال وشرق سوريا، فيما وصف ترامب اتفاق وقف إطلاق النار بشمال وشرق سوريا، بأنه متماسك، رغم استمرار هجمات الاحتلال.

كشف خطاب أردوغان خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحديثه عن إعادة توطين اللاجئين في شمال وشرق سوريا، مساعيه الرامية لإجراء تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي في تلك المنطقة، والتخلص من اللاجئين السوريين بعد أن حقق مراده من استقبالهم.

وأشار أردوغان خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى أن هدف أنقرة هو إقامة ما تسمى “منطقة آمنة”، تمتد من الحدود العراقية السورية إلى مدينة جرابلس، وإعادة توطين مليوني لاجئ في تلك المنطقة.

وغالبية سكان المنطقة التي يتحدث عنها أردوغان، هم من الكرد، وهو ما يعني أنه يسعى للتخلص من معظم اللاجئين السوريين، والزج بهم بعيداً عن مناطقهم الأصلية، من جهة، وكذلك استخدامهم كأداة لتنفيذ سياساته الرامية لتغيير ديمغرافية مناطق شمال شرق سوريا من جهة ثانية.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من جهته، جدد التأكيد على أن بلاده أبقت على قواتها في سوريا، لحماية حقول النفط، كما وصف اتفاق وقف إطلاق النار بشمال وشرق سوريا، بأنه متماسك، رغم أن هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لم تتوقف منذ الإعلان عن الاتفاق، بل تزامن مع زيارة أردوغان، هجوم عنيف بالطائرات وقصف بالأسلحة الثقيلة على القرى الآشورية والسريانية في ناحية تل تمر في محاولة لاحتلالها.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، استبق لقاء ترامب وأردوغان، بالتأكيد أن ستمئة عسكري أمريكي باقون في سوريا، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية، للتأكد من منع ظهور داعش من جديد، كما أشار إلى أن تركيا تبتعد عن حلف الشمال الأطلسي إلى درجة الانفصال، مذكرا بصفقة الصورايخ إس أربعمئة الروسية التي اقتنتها تركيا، والتي اعتبرها ترامب تحدياً كبيراً للعلاقات بين البلدين.
كما أضاف ترامب، أنه سيتحدث مع مجلس الشيوخ بشأن صفقة طائرات “إف – خمس وثلاثون”، التي تريد أنقرة إبرامها مع واشنطن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى