خوف من تنامي نشاط مرتزقة داعش مع اقتراب الانتخابات النيابية العراقية

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية العراقية في تشرين الأول القادم ، يتنامى خطر داعش وخلاياه في مدن ونواحي البلاد ، بعد عدد من العمليات التي تبناها المرتزقة في العراق وأودت بحياة العديد من المدنيين وأفراد الجيش والشرطة ، في حين أن الضربات المكثفة للطائرات الجوية العراقية التي تستهدف مواقع داعش لم تنه وجوده نهائياً، مما ينعكس سلبا على الساحة الانتخابية، حسب محللين.

في وقت تستعد فيه الحكومة العراقية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة مطلع شهر تشرين الأول المقبل ، تزداد تحركات مرتزقة داعش ، خصوصاً في محافظات ديالى، كركوك، صلاح الدين، الأنبار، نينوى، حيث يواصل المرتزقة نشاطهم بشكل كبير ضمن مناطق متفرقة من تلك المحافظات ، مستهدفين الجيش والشرطة الاتحادية وعناصر الحشد الشعبي عبر نصب الكمائن، أو مباغتتهم بهجمات خاطفة وتفجيرات ، تخلف قتلى وجرحى في صفوفهم وفي صفوف المدنيين.

وبهذا الصدد قال الخبير الأمني العراقي مخلد الحازم لوكالة روج نيوز إن عودة نشاط المرتزقة في المحافظات المحررة مثير للغاية و قد يربك المشهد الانتخابي المقبل، وأضاف أن الحكومة العراقية لم تضع خططا للطوارئ الأمنية في تلك المناطق لهذا الوقت ، منوهاً إلى أنه لا بد من أن يكون هناك استنفار أمني مكثف لأجل إيقاف الخروقات.

وأشار الحازم إلى أن استمرار نشاط المرتزقة سيؤثر بشكل كبير على المساحة الانتخابية وبخاصة في ديالى وصلاح الدين، غيرَ مستبعدٍ قيام المرتزقة باستهداف المراكز الانتخابية.

كما اتهم الحازم بعض الأطراف السياسية بتأمين الدعم لخلايا مرتزقة داعش المختفية في المدن المحررة للاستفادة منها لتحقيق أهدافهم الانتخابية.

والجدير ذكره أن العراق أعلن عام ألفين وسبعة عشر هزيمة مرتزقة داعش وتحقيق النصر الكامل ، و لكن ما تزال البلاد تشهد بين فترة وأخرى عمليات إرهابية ينفذها المرتزقة وبخاصة في المحافظات التي كانت تحت سيطرتهم،

بالرغم من إطلاق الحكومة العراقية لأكثر من حملة تمشيط للأوكار التي يختفي فيا المرتزقة بإسناد من الطيران الجوي العراقي وقوات التحالف الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى