داعش إلى الواجهة من جديد من بوابة البادية السورية بعد سلسلة هجمات استهدفت القوات الحكومية

عاد داعش بقوة إلى الواجهة في البادية السورية بعد هجمات نفذها ضد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، فيما يرى خبراء عسكريون أن توقيت عودة خلايا داعش إلى الظهور يخدم أجندات أطراف عدة متورطة في الصراع السوري، منها ايران والتي تتخوف من سياسيات الإدارة الأمريكية الجديدة.

أخذ نشاط مرتزقة داعش خلال الأسابيع المنصرمة منحىً تصاعديا في البادية السورية، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة ضمن مثلث حلب حماة والرقة، هذا المثلث الذي شهد هجمات مباغتة للمرتزقة، واستهدافهم لبعض مواقع قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها.

وفي إطار تأكيد العودة القوية إلى الواجهة من جديدة في سوريا، شن مرتزقة داعش اليوم هجوماً مباغتاً استهدف مواقع للقوات الحكومية في محيط حقل التيم النفطي جنوب مدينة دير الزور على بعد نحو ثلاثة عشر كيلو مترا فقط من المدينة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد باندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلال الساعات الفائتة، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى من الجانبين.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت يوم أمس على محاور عدة ضمن مثلث حلب – حماة – الرقة في البادية السورية، على إثر هجوم مماثل لمرتزقة داعش على مواقع للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها شرق حماة تحديدا، أسفرت عن مقتل تسعة عشر من قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها بينهم أحد عشر من مسلحي لواء الباقر، حسب المرصد.

محمود حبيب: أطراف عدة ضالعة في الصراع السوري مستفيدة من عودة داعش لتجنب مواجهة أمريكا

وحول عودة داعش إلى الواجهة في البادية السورية، رغم الهزيمة التي مني بها على يد قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، قال الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي، محمود حبيب، في لقاء مع المرصد السوري، إن البادية السورية تعتبر بيئة مناسبة لنمو خلايا “داعش” لأن عمليات الاختباء والتمويه فيها سهلة، نتيجة طبيعتها الجغرافية ومساحتها الواسعة.

أما عن توقيت ظهور داعش القوي وتصعيد عملياته فقد أشار حبيب إلى أن عدة جهات مستفيدة من ذلك، في مقدمتها إيران لأن الحرب عليها وعلى المسلحين التابعين لها في سوريا، قد يتم تجنبها, فعودة داعش ستجبر الولايات المتحدة الأمريكية على تغيير مسار الحرب لتكون ضده، كما أن كلا من روسيا والحكومة السورية والاحتلال التركي مستفيدون من هذا المتغير الجديد لأن كل هؤلاء متخوفون من مقارابات الإدارة الأمريكية الجديدة، للصراع في سوريا، حسب محمود حبيب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى