تزايد النزاعات في سوريا والعراق ينذر بعودة داعش

قال تقرير صادر عن فريق التحليلات في مجلس الأمن الدولي, إن داعش لا يزال يستغل الثغرات الأمنية في العراق وسوريا للعودة وتنفيذ هجمات, مضيفا أنه يطمح أيضا للسيطرة على الأرض والسكان في هاتين الدولتين.

في الثالث والعشرين من آذار عام ألفين وتسعة عشر أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحرير بلدة الباغوز النقطة الأخيرة المحتلة من قبل مرتزقة داعش بريف دير الزور، وبالتالي إنهائه من الناحية الجغرافية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي الآونة الأخيرة, تمكن داعش من إعادة نشاطه بشكل كبير في سوريا والعراق، نظراً للأوضاع الأمنية واستمرار الصراعات في البلدين، حيث استغل داعش أيضاً انشغال البلدين بانتشار وباء كورونا، وقام بزيادة نشاطه في المناطق الصحراوية وعلى الحدود.

وشهدت الفترة الماضية هجمات عديدة لمرتزقة داعش على نقاط عسكرية للقوات الحكومية السورية في مثلث الرقة حماة حلب، والبادية السورية، إضافة لمناطق أخرى في العراق.

وما ساعد داعش كثيراً على العودة في سوريا، الغزو التركي لشمال وشرق البلاد واستمرار هجماته إلى اليوم.

تقرير أممي: داعش يسعى للسيطرة على المناطق التي كان يسيطر عليها سابقا في سوريا والعراق

وبهذا الصدد, نشر فريق التحليلات في مجلس الأمن الدولي, تقريرا جاء فيه أن داعش يستغل الثغرات الأمنية والأزمات في سوريا والعراق للعودة من جديد, وللسيطرة على الأرض والسكان, حيث ازدادت عملياته في مناطق النزاع في العراق وسوريا, بالإضافة إلى استغلاله فيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى أن “داعش يقوم بتثبيت قدمه في البلدين ويظهر ثقة في قدراته على العمل بشكل متزايد في المناطق التي كان يحتلها مسبقاً”, ورأى التقرير أن خطر داعش يترسخ في المناطق الريفية، ولا قدرة له على تهديد المناطق الحضارية بصفة مستمرة

وأضاف التقرير أن ما عرف “بزعيم داعش”، المدعو محمد سعيد عبد الرحمن المولى، لم يفرض بعد نفسه بشكل واضح في وسائل الاتصال، وقد يبدو ذلك عاملاً مقيداً لتأثيره، وربما لتأثير داعش بأكمله”.

تقرير أممي: فيروس كورونا سيؤثر على مساعي المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب

وختم التقرير الأممي بتحذير المجتمع الدولي من أن يواجه المزيد من العقبات في مكافحة الإرهاب والخطاب المتطرف في حال تسببت جائحة كورونا بركود عالمي حاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى