أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا, أن التوافقات الدولية التي ساهمت في إطلاق العنان التركي لاحتلال عفرين وغض النظر عن سلوكه يعتبر وصمة عار كبيرة لن يمحوها التاريخ, فيما دعا مسد السوريين إلى البدء بحوار وطني يقطع الطريق أمام المتربصينَ بوحدة سوريا وشعبها.
في السنوية السادسة لبدء هجمات جيش الاحتلال التركي على عفرين, أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بيانا, أوضحت خلاله أن مدينة عفرين حضنت الفارين من ويلات الحرب في سوريا وأسست لذاتها نظاماً إدارياً يوازي إرادة وتطلعات أبنائها، لذلك شنت الفاشية التركية هجوماً بربرياً موسعاً عليها، بغية النيل من إرادة عفرين وأهلها واستهداف مساعي الحل الحقيقي في سوريا.
وأكد البيان أن التوافقات الدولية التي حصلت ونتج عنها تآمر دولي ساهمت في إطلاق العنان للاحتلال التركي, وأن غض النظر عن سلوك الاحتلال يعتبر وصمة عار كبيرة لا يمحوها التاريخ مهما حصل.
الإدارة الذاتية: لا استقرار ولا حل حقيقي في سوريا دون تحرير المناطق المحتلة وفي مقدمتها عفرين
ولفتت الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى أنه لا استقرار ولا حل حقيقي في سوريا دون تحرير المناطق المحتلة وفي مقدمتها عفرين، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ خيار تحرير عفرين والمناطق المحتلة خيار استراتيجي وقرار “مصيري” لاعدول عنه.
الإدارة الذاتية: على لجان تقصي الحقائق الدولية تقديم مرتكبي الجرائم في عفرين للمحاكمة
كما دعت لجان تقصي الحقائق الدولية، إلى التحقيق في ممارسات الفاشية التركية ومرتزقتها في عفرين مع تقديم المسؤولين عما يحصل فيها من خرق وانتهاك للمحاكمة.
الإدارة الذاتية الديمقراطية تحيي مقاومة أهالي عفرين في مخيمات الشهباء
وفي ختام بيانها, حيّت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مقاومة أهالي عفرين في مخيمات الشهباء الذين يعبرون عن حقيقة إرادة المقاومة بثباتهم وإصرارهم على تحدي كافة الظروف حتى العودة اللائقة إلى ديارهم منتصرين.
مسد: تفاجأ الاحتلال بعجزه على مدى 58 يوماً عن كسر إرادة السوريين في عفرين
إلى ذلك, أشار مجلس سوريا الديمقراطية, خلال بيان, إلى أن الفاشية التركية أرادت أن تكون عفرين نقطة انكسار الشعب المقاوم الحر، لكنها تفاجأت بعجزها على مدى ثمانية وخمسين يوماً عن كسر إرادة السوريين في عفرين.
مسد: استمرار سياسات الاحتلال التركي العدوانية يقوض فرص نجاح الحل السياسي في سوريا
مشيرا إلى أنه وخلال السنوات السّت الفائتة، عاشت منطقة عفرين ومن تبقّى من سكّانها الأصليين أسوأ ظروف، نتيجة ممارسات المحتل التركي ومرتزقته من القتل والخطف وحرق الأراضي الزراعية والأشجار وقطعها.
البيان أكد أن استمرار دولة الاحتلال التركية وسياساتها العدوانية وهذا الشر المنفلِت والمدمّر تجاه سوريا وشعبها يقلّل فُرص نجاح الحل السياسي وفق القرار الدولي اثنين وعشرين – أربعة وخمسين ويُقوّض على نحوٍ خطير مقاصد الاجتماع الإنساني في الحفاظ على الكرامة الإنسانية المتأصلة وصيانة العدالة وإشاعة السلام.
مسد: على السوريين البدء بحوار وطني يقطع الطريق أمام المتربصين بوحدة سوريا وشعبها
مجلس سوريا الديمقراطية شدد على السوريين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم ضرورة الإسراع والعمل بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، والبدء بحوار وطني يُفضي لحل الأزمة السورية ويقطع الطريق أمام المتربصينَ بوحدة سوريا وشعبها.
