خبراء يحذرون من نية فصل تركيا للمناطق المحتلة عن سوريا وربطها بتركيا

حذر خبراء من مؤشرات قوية عن نية فصل تركيا للمناطق المحتلة عن سوريا وربطها بتركيا تدريجيًّا وذلك بعد فرض المكاتب التابعة للاحتلال التركي التداول بعملتها، كما وصفوا أعضاء ما يسمى الائتلاف بـ “أبواق تتستر وتشرعن هذه الأفعال”.

أيام قليلة وتفقد مدينة إعزاز، كامل هويتها السورية، حيث يشكّل مشروع ما يسمى بـ “الائتلاف السوري” خطرًا جديًّا على وحدة وسلامة الأراضي السورية، فمن التبرير لدخول قوات الاحتلال التركي إلى الأراضي السورية والمساهمة في احتلال مناطق عديدة وإحداث تغيير ديمغرافي ورفع الأعلام التركية في هذه المناطق وصولًا إلى استخدام العملة التركية، جميعها تحركات أقدم عليها الاحتلال بالتعاون مع أداوته.

باحث سياسي: الائتلاف أداة لتنفيذ مخططات الاحتلال التركي

وحول ذلك تحدث لوكالة أنباء هاوار الأكاديمي والباحث السياسي إبراهيم مسلم قائلًا “العديد من قيادات الائتلاف اعترفوا بشكل سري وعلني، بأن وجودهم واستمرارهم يأتي في خدمة تنفيذ المخططات التركية في سوريا”.

وفي خطوةٍ جديدة تضاف إلى عمليات التتريك المتبعة منذ فترة في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، أمهلت ما تسمى بـ ” دائرة التموين في إعزاز وريفها” في السابع من أيلول الجاري، التجار في سوق الهال بالمدينة، عشرة أيام ليبدؤوا بالتعامل بالليرة التركية بدلًا من السورية، وهددت من يتعامل بالليرة السورية بالمساءلة.

وحول ذلك قال إبراهيم مسلم إن “فرض الليرة التركية في مناطق الاحتلال التركي غرب الفرات يأتي ضمن السياسة التركية لتتريك هذه المنطقة اقتصاديًّا وماليًّا، بعد أن قامت بفرض اللغة التركية في مدارسها، وأيضًا قامت بفتح فروع لعدد من البنوك التركية في هذه المنطقة لضخ هذه العملة، كما حرصت على عدم تداول العملات الأجنبية”.

رايات وصور لـ “العثماني الجديد” في عفرين وإعزاز

وسبق ذلك خطوات عديدة كرست من خلالها تركيا وجودها في المناطق التي تحتلها، حيث عمدت ما تسمى المجالس المحلية المحتلة منذ فترة إلى تتريك الأماكن العامة كالمدارس والمستشفيات في مختلف المناطق التي تحتلها، مثل الباب وإعزاز وعفرين والراعي، ورفعت فيها رايات تركيا وأعلامها بالإضافة إلى صور أردوغان ، ويتكرر ذات السيناريو مرة أخرى في مدينتي كري سبي \ تل ابيض وسري كانيه المحتلتين.

بالإضافة إلى مشروع تتريك الأراضي السورية، تسعى تركيا إلى تحريك اقتصادها من خلال فرض الليرة التركية خارج أراضيها وتنشيطها بشكل كبير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى