داعش يعيد تنظيم صفوفه في الكونغو وموزمبيق

بدأ مرتزقة داعش باستهداف البلدان الإفريقية ذات الغالبية المسيحية، والعمل جنبا إلى جنب مع الحركات المحلية المتمردة لإعطاء انطباع بأنه يمكن أن يضرب المصالح الغربية في أماكن غير متوقعة، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن داعش بدأ باستهداف البلدان الإفريقية ذات الغالبية المسيحية، مستغلا حركات التمرد المحلية لتحقيق أهداف في الكونغو وموزمبيق.

ولم يعد داعش مهتما بالاستيلاء على الأراضي، بل تبنى بدلا من ذلك تكتيكات حرب العصابات، والعمل جنبا إلى جنب مع الحركات المحلية المتمردة لإعطاء انطباع بأنه يمكن أن يضرب المصالح الغربية في أماكن غير متوقعة.

في أواخر آذار، احتل المئات من مرتزقة داعش، بلدة ساحلية رئيسة في موزمبيق بعد حصار استمر أياما، قتلوا عشرات الأشخاص، فيما فر الآلاف عبر الغابات والمستنقعات، كما أجبر الهجوم شركة النفط الفرنسية “توتال” على إجلاء جميع موظفيها من مشروع غاز عملاق تبلغ تكلفته ستة عشر مليار دولار.

وأدت ضربات خلال مهمة تدريبية للقوات الخاصة الأميركية في البلاد، إلى قرع أجراس الإنذار داخل إدارة بايدن، التي تعمل على إصلاح السياسة تجاه إفريقيا وداعش.

ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن داعش يوفر التمويل والتدريب لكنه لا يوجه عملياته اليومية، على عكس ما فعله في سوريا والعراق عندما احتل أجزاء واسعة منهما.

ونشأ الحليف المحلي الجديد لداعش، ما يسمى تحالف القوى الديمقراطية، من تمرد التسعينيات من قبل المسلمين في أوغندا الذين شعروا بالاضطهاد من جانب نظام الرئيس يويري موسيفيني.

وتحت ضغط من كمبالا، لجأت المجموعة إلى شرق الكونغو، وهي معقل للجماعات المسلحة التي قاتلت منذ فترة طويلة على الموارد المعدنية الغنية في منطقة لا تخضع لسيطرة الحكومة المركزية.

ويقول المنشقون إن عددا صغيرا من المرتزقة العرب المسلمين المتمرسين في القتال ينتمون لأولئك الذين شنوا سلسلة هجمات مسلحة في الكونغو.

وساعدت أسلحة جديدة المقاتلين في شن المزيد من الهجمات المميتة على القرى المسيحية والدوريات العسكرية. وأعلن داعش مسؤوليته عن مئة وثمانية عشر هجوما في اثني عشر شهرا حتى تشرين الأول ألفين وعشرين.

في موزمبيق خلال تشرين الثاني الماضي، حول المرتزقة المحليون ملعب كرة قدم في قرية إلى “ساحة إعدام” عامة، وقطعوا رؤوس خمسين شخصا، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى