درعا..”اتفاق التهدئة يدخل يومه الثالث .. وخلافات حول قضية “تسليم السلاح

بعد أيام عصيبة، تعيش درعا هدوءاً حذراً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثالث، واستمرار عمليات التسوية، وسط الحديث عن عقبات جديدة بدأت تظهر في إطار بند “تسليم السلاح”، يأتي ذلك في وقت تستمر قوات الحكومة بمحاصرة أحياء درعا البلد.

لليوم الثالث توالياً يستمر الهدوء الحذر في درعا، بعد توصل اللجان المركزية و القوات الروسية لاتفاق على تهدئة الأوضاع، وتجنب المنطقة حرباً ستكون مكلفة للطرفين.

ولا تزال عمليات إجراء “تسوية” لعشرات المسلحين المحليين وآخرين مدنيين مستمرة، بالإضافة لمطلوبين للخدمة الإلزامية، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مباحثات متواصلة تجري في درعا البلد بين اللجنة الأمنية وممثلين عن المنطقة بما يخص قضية “تسليم السلاح” وهي ضمن بنود الاتفاق الجديد برعاية روسية، ولم يتم الوصول إلى صيغة نهائية حول القضية هذه حتى اللحظة.

“أهالي درعا يعتبرون السلاح مسألة “أمن وضامن للاستقرار” في وجه “المجموعات الطائفية

السلاح المحلي الذي يمكله الأهالي سواءً الذي سمحت التسويات الماضية بامتلاكهم إياها، أو القطع الموجودة بين يدي الأهالي منذ سنوات، هي الضامن لأمنهم، خاصة مع قدوم مجموعات طائفية معادية لأهالي حوران. ويشدد أهالي درعا أن امتلاكهم لسلاحهم الخفيف هو قانوني وتم الاتفاق عليه مع الروس في تسويات ألفين وثمانية عشر.

وتستمر عمليات تطبيق بنود الاتفاق الروسي الجديد تباعاً، حيث تستمر عمليات التسوية الجديدة للمطلوبين في درعا البلد، وسط ترقب لإنشاء نقاط عسكرية للشرطة العسكرية الروسية وقوات اللواء الثامن، وترقب لتنفيذ بقية بنود الاتفاق بشكل تدريجي.

قوات الحكومة السورية تواصل حصارها لأحياء درعا البلد حتى بعد الاتفاق

هذا وبالرغم من دخول الاتفاق يومه الثالث في درعا، إلا أن قوات الحكومة تواصل حصارها الخانق على أحياء درعا البلد، وتمنع عبور المساعدات الإنسانية والمدنيين من حواجزها العسكرية.. وكانت سياسة الحصار والتجويع من الأسباب التي دفعت باللجان لقبول المقترح الروسي بعد تأزم الأوضاع الإنسانية في المناطق المحاصرة بشكل كبير.

وترى اللجان المركزية بإن الاتفاق جنب المدنيين والأحياء السكنية حملة عسكرية شرسة قد تقود إلى عمليات انتقام وتصفية بحق الأهالي المحاصرين.

لوموند الفرنسية: الأردن يعتبر درعا مسألة “أمن قومي” وقلق من التطورات الأخيرة

بدورها تحدثت صحيفة لوموند الفرنسية، عن قلق أردني من تمدد القبضة الأمنية في درعا مجدداً، معتبرة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هشٌّ، حيث تعتبر عَمان أن درعا مسألة أمن قومي للأردن وذلك لاعتبارات عدة سياسية واقتصادية واجتماعية. وأكبر مخاوف الأردن بحسب صحف غربية؛ سيطرة إيران على الجنوب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى