درعا..اللجان المركزية ترفض شروط “التهدئة التعجيزية” .. وعودة التصعيد من جديد مع نزوح جماعي

في ظل تعثر المفاوضات، تشهد الأحياء المحاصرة من درعا تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الحكومة السورية، وذلك وسط أزمة إنسانية ونزوح كبير لأهالي المناطق الغربية .. مع تصاعد المواجهات العسكرية.

للأسبوع الثاني توالياً، تبقى المفاوضات متعثرة في درعا بين اللجان المركزية في حوران والوفد الروسي والأمني الحكومي، وسط تصعيد عسكري مستمر على الأحياء المحاصرة في درعا، وأزمة إنسانية كبيرة جراء الحصار.

أهالي درعا: شروط الحكومة تعجيزية بهدف شن عمل عسكري

أهالي درعا وصفوا شروط قوات الحكومة للتهدئة بأنها “تعجيزية” متهمين إياها بتقصد التعجير للتحجج وشن عمل عسكري على المناطق الخارجة عن سيطرتها، مشددين على أنهم لن يوافقوا على الشروط التي تمس كرامتهم وأمنهم.

موقف أهالي درعا، قابلته قوات الحكومة بتصعيد عسكري جديد، حيث شهدت الساعات الـأربع والعشرين الفائتة قصفا على عدة أحياء درعا، إضافة لمحاولة اقتحام جديدة تصدت لها فصائل المعارضة المحلية.

تصعيد عسكري وحصار خانق ونزوح جماعي .. درعا تحت النار

ومع التصعيد العسكري، يواجه أهالي درعا حصاراً خانقاً من قبل قوات الحكومة منذ أكثر من شهرين، حيث النقص في المواد الغذائية والطبية وعدم توافر المحروقات والكهرباء والمياه. وسط مناشدات من قبل الأمم المتحدة بأن يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية للأحياء المحاصرة.

وفي بيان سابق لها حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في حال استمرار الحصار، ودعت لفك الحصار عن درعا البلد.

مراقبون: المهجرون من درعا غالباً سيتم توطينهم في منازل المهجرين من المناطق المحتلة

وتضغط روسيا على اللجان المركزية لاستمرار العمل بالمقترح الذي قدمته قبل أيام، وجرى تنفيذ بعض من بنوده وتجهير دفعتين إلى الشمال المحتل، قبل أن تتعثر المفاوضات. هؤلاء المهجرون الذين غالباً سيتم توطينهم في منازل المهجرين قسراً بالمناطق المحتلة من قبل تركيا في الشمال السوري، وهذه السياسة المتبعة من قبل تركيا وروسيا في إطار صفقاتهم على حساب السوريين.

روسيا تهدد تركيا لإقناع الفصائل في درعا بالخروج وإلا استهداف نقاط المرتزقة بالمناطق المحتلة

هذا وكشفت تقارير إعلامية أن روسيا هددت تركيا بقصف المناطق المحتلة في الشمال، في حال عدم تدخلها والضغط على الفصائل المحلية في درعا للخروج نحو الشمال السوري، وأشارت إلى أن قصف الطائرات الروسية لمقرات مرتزقة “الجيش الوطني” في عفرين صباح اليوم، واستهداف مركز مدينة عفرين يوم أمس، وهي رسائل روسية لتدخل تركي وإجبار الفصائل على الخروج من درعا.

وسبق أن أعلنت اللجان المركزية في حوران النفير العام، وشددت على أن قوات الحكومة تصعد في درعا لتنفيذ مخططات توسعية وإجراء تغيير ديمغرافي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى