الولايات المتحدة تنسحب بالكامل من أفغانستان .. فما مصير البلاد بعد العهد الأمريكي ؟

أعلنت الولايات المتحدة انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان بعد عقدين من الحرب .. انسحاب ترك وراءه فراغاً أمنياً وفوضى كبيرة، وسط مستقبل مجهول وتساؤلات مصير البلاد التي قد تعصف بها الصراعات والحروب الأهلية.

عشرون عاماً من الحرب في أفغانستان، انتهت يوم أمس بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، التي غزت البلاد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبرعام ألفين وواحد، حيث لم ترضى حكومة طالبان حينها تسليم المدعو أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، والمسؤول عن تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك.

وبعد عقدين من الزمن، أعلنت الولايات المتحدة أنه لم تعد هناك أي قوات أمريكية في أفغانستان، وسط حالة من الترقب لمستقبل أفغانستان التي قد تتجه نحو حروب أهلية وصراعات بين الجماعات المتشددة، بعد عودة حكم طالبان.

الانسحاب الأمريكي .. هل حقاً هو هزيمة أم بداية مرحلة جديدة ؟

ويطرح الانسحاب الأمريكي بهذه الطريقة التي وصفت بالفوضوية الكثير من التساؤلات حول الغاية منه، خاصة أن هذا الانسحاب اعتبره العالم “هزيمة مذلة للناتو وواشنطن” فيما اعتبره آخرون أنه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في المنطقة.

واشنطن تعهدت بإجلاء كل من يرغب بالمغادرة .. وطالبان تؤكد على ضمان التسهيلات

وتعهدت الولايات المتحدة بإجلاء كل من يرغب بمغادرة أفغانستان، حيث شددت وزارة الدفاع أن إكمال الانسحاب من أفغانستان لا يعني أن عمليات الإجلاء ستتوقف. بدورها تعهدت طالبان بالسماح لكل الرعايا الأجانب والمواطنين الأفغان الذين يحملون جواز سفر من دولة أخرى بمغادرة أفغانستان وفقا لبيان مشترك صادر عن بريطانيا والولايات المتحدة. حيث أصبح مطار العاصمة كابل تحت سيطرة الحركة بعد انسحاب الأمريكيين.

مخاوف دولية من أن تتجه أفغانستان لحرب أهلية أو لصراعات بين الجماعات المسلحة

وتعتقد أوساط دولية بأن الفراغ الذي تركه الانسحاب الأمريكي، قد يجر أفغانستان لحروب أهلية، أو صراعات بين الجماعات المسلحة، خاصة مع ظهور داعش خرسان، وتبنيه لهجمات على مطار كابل، والتي أسفرت عن مقتل مئة وسبعين شخصاً بينهم ثلاثة عشر جندياً أمريكياً .. عملية اكتفت واشنطن بتوجيه ضربة جوية بعدها وقالت إن اثنين من متزعمي الإرهابيين قتلاً.

طالبان تتجه لتشكيل حكومة جديدة .. فهل سيعترف بها العالم ؟

وتتجه حركة طالبان للإعلان عن حكومة جديدة، وسط مساعي للحصول على اعتراف دولي .. حكومةٌ تقول طالبان أن المرأة ستكون مشاركة فيها وستشمل كل الشعب الأفغاني .. فهل ستستطيع هذه الحكومة تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان، أم أن البلاد أمام عقود من الحروب والصراعات .. وما الفوضى التي حدثت مع الخروج الأجنبي سوى البداية فقط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى