درعا..المطالب التعجيزية للحكومة السورية تحول دون تحقيق تقدم في المفاوضات

لا تزال المفاوضات الجارية في درعا تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم ملموس على طريق الحل بسبب تمسك الحكومة السورية بشروط تعجيزية يرفضها أبناء المدينة, فيما تلوّح الأولى باللجوء للحل العسكري في حال فشل المفاوضات.

مع مرور ثمانية أيام على طرح خارطة الحل الروسية التي قدمتها موسكو لأطراف التفاوض في درعا لا تزال المفاوضات في درعا تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم ملموس على طريق الحل جراء الشروط التعجيزية التي تطالب بها الحكومة السورية والتي تتمثل بتسليم السلاح الخفيف الموجود، وكذلك تسليم المطلوبين وترحيل رافضي التسوية من المدينة وإقامة نقاط تفتيش وحواجز كثيرة داخل مدينة درعا البلد تابعة للفرقة الرابعة الأمر الذي يرفضه الأهالي.

مصادر من المدينة تؤكد سعي القوات الحكومية إعادة السيطرة الفعلية على المنطقة

وعن أسباب رفض أبناء المدينة للشروط التي تطالب بها الحكومة أوضح مصدر في مدينة درعا البلد «أن قوات الحكومة السورية تسعى لإحكام سيطرة عسكرية وقبضة أمنية على المدينة كون سيطرتها شكلية في المنطقة الجنوبية ،وتحاول بهذه العملية إعادة السيطرة الفعلية على المنطقة .

كما وبين أن رفض إقامة نقاط تفتيش كثيرة داخل مدينة درعا البلد تتبع لقوات الفرقة الرابعة تعود لأعمال التصعيد والحصار التي تمارسها تلك القوات التي تضم في صفوفها مقاتلين عراقيين ولبنانيين موالين لإيران يعملون معها لحصار المدينة الأمر الذي يشكل خرفا لاتفاق التسوية العام في جنوب سوريا، والذي يتضمن إبعاد هولاء عن مناطق جنوب سوريا» .

وكانت فصائل المعارضة بجنوب سوريا اتفقت مع الجانب الروسي في عام ألفين وثمانية عشر على الاحتفاظ بالسلاح الفردي الخفيف، ما يشكل المطالبة بتسليمه هو خرق لأهم بنود الاتفاق مع روسيا.

الحكومة السورية تلوح باللجوء إلى الحل العسكري في حال فشلت المفاوضات

وفيما تستمر المفاوضات بالتعثر تحدثت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية عن بدء استعداد القوات الحكومية بشن عملية عسكرية في حال فشلت المفاوضات وذلك في ظل الحديث عن وصول المزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الحكومة للمنطقة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى