تعثر للمفاوضات وترويج لعملية عسكرية بدرعا.. وأجواء متوترة بالسويداء بعد الهجوم على حواجز أمنية

تسود أجواء التوتر والتصعيد العسكري في الجنوب السوري، حيث تعثرت المفاوضات في درعا مجدداً بسبب الشروط التعجيزية للحكومة.. أما في السويداء فقد هاجم مسلحون حواجز لقوات الحكومة بعد اعتقال أحد متزعمي القوات المسلحة المحلية هناك.

تعيش المنطقة الجنوبية السورية حالة من التوتر والتصعيد العسكري، سواءً في درعا أو السويداء.. ففي درعا ما تزال المفاوضات متعثرة، وفي السويداء هناك محاولات لدفع المنطقة لتصعيد عسكري أيضاً .. أوضاع يمكن أن تخسر تلك المناطق بموجبها اللامركزية غير المعلنة التي كانت تتمتع بها في السنوات الماضية.

تعثر المفاوضات في درعا.. وإعلام الحكومة يروج لعملية عسكرية

ولم تتوافق اللجان المركزية في درعا مع الوفد الروسي بعد على اتفاق يرضي الطرفين بناءً على مقترح موسكو الأخير الذي جاء كآخر الحلول الدبلوماسية للحيلولة دون شن عملية عسكرية في درعا، حيث ترفض اللجان بنود التهجير وتسليم السلاح كونه الضامن لأمن وسلامة أهل درعا.

وسائل إعلامية حكومية، بدأت تروج لعملية عسكرية في درعا، واصفة الفصائل المحلية هناك “بالإرهابية”، وتحدثت عن وصول المزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الحكومة تمهيداً للعمل العسكري في حال فشل المفاوضات، ملقية باللوم على الفصائل المحلية في فشل ما وصفته “جهود إرساء الأمن والاستقرار”، كما تتهم الفصائل بالحصول على دعم سياسي خارجي من بعض الأطراف ومن ضمنها إسرائيل.

اللجان المركزية بدرعا تطالب “باللامركزية” ونظام حكم ديمقراطي بناءً على المقررات الأممية

تقارير إعلامية تحدثت بدورها عن أن درعا تطالب “باللامركزية” كحل يعطي المناطق صلاحيات إدارية واسعة، وأشارت إلى أن اللجان تعتبر اللامركزية ترفع سوية الخدمات وتمنح المجتمعات السورية الفرصة في إدارة نفسها ضمن نظام حكم ديمقراطي لا مركزي حتى تنفيذ قرار مجلس الأمن ، اثنين وعشرين – أربعة وخمسين الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي واسعة الصلاحيات تقود للانتقال السلمي للسلطة.

وشددت اللجان المركزية في حوران على أن اللامركزية هي الطريق الوحيد لإعادة توحيد ما قسمته وجزأته حرب الحكومة السورية.

أجواء متوترة في السويداء بعد مهاجمة حواجز أمنية واختطاف عنصرين لأمن الدولة

أما في السويداء التي تعيش بدورها أجواء متوترة، فقد كشف موقع “السويداء – أربعة وعشرون”، أن مجموعة مسلحة محلية هاجمت نقطة تفتيش بالريف الشمالي الشرقي، وخطفت عنصرين لفرع أمن الدولة، وأشارت إلى أن المقاتلين من أقارب “محمد عبد الغفار الحسين” الذي أصيب بعيارات نارية قبل أيام، وتم نقله لدمشق وتوقيفه.

وقبل أشهر شهدت السويداء تظاهرات عارمة نادت في بعض المناطق بإسقاط النظام، وذلك بعد تعامل أحد ضباط الحكومة بشكل غير لائق مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري.

ووسط هذه الأجواء يرى مراقبون أن النظام اللامركزي في حال لو تم تطبيقه يمكن أن يجنب مناطق الجنوب السوري التصعيد والعمليات العسكرية، لكن الحكومة ترفض ذلك بالرغم من تصريحات بشار الأسد قبل أيام بضرورة الانتقال إلى اللامركزية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى