أوضحت رئيسة المركز الأوروبي الشمال أفريقي، سارة كيره، أن الأوروبيين رفضوا دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأكدت أن زعيم الفاشية التركية أردوغان يحاول الحصول على مكاسب سياسية ضخمة من الاتحاد عبر ورقة عضويتها في الناتو واستغلال ملف اللاجئين بشكل أمني.
أجرت وكالة فرات للانباء، حواراً مع رئيسة المركز الأوروبي الشمال أفريقي، سارة كيره، التي كانت شاهدة على مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع الفاشية التركية حول انضمام الأخيرة للاتحاد.
وأشارت سارة كيره في الحوار، أن زعيم الفاشية التركية أردوغان يحاول استغلال عضويته في الناتو للحصول على مكاسب من الاتحاد الأوروبي، مشيرةً أنه بدأ يلملم مشاكله مع الشرق الأوسط وجنوب المتوسط وجيرانه العرب.
وأكدت أن الفاشية التركية تدرك جيداً أنها لن تستطيع دخول الاتحاد الأوروبي، ولذلك فهي تسعى للحصول على مكاسب سياسية ضخمة من الاتحاد عبر ورقة عضويتها في الناتو وكذلك ملف اللاجئين والمهاجرين.
سارة كيرة: أردوغان يهدد أوروبا بالأمن عبر ورقة اللاجئين
وأوضحت سارة كيره، أن زعيم الفاشية يلعب ورقة اللاجئين بشكل جيو سياسي، لأنه حصل بالفعل على مساعدات مادية من البنك المركزي الأوروبي، مشيرةً أن الاتحاد عندما ضغط عليه وقلل تلك المساعدات، بدأ هو بتهديد أوروبا من الناحية الأمنية.
لافتةً أن زعيم الفاشية هدد أوروبا باللاجئين عندما نشر جزء منهم على الحدود اليونانية وأوروبا، ولذلك رضخت أوروبا له نتيجة خوفها من اللاجئين.
ونوهت أن زعيم الفاشية، قام بتجنيس اللاجئين المتفقين معه أيديولوجياً من أجل أن يصبحوا أصواتاً داخل صناديق الاقتراع لصالحه.
وتطرقت رئيسة المركز الأوروبي الشمال أفريقي، إلى الأسباب التي تمنع أوروبا قبول تركيا في حظيرة الاتحاد، كونها كانت شاهدة على المفاوضات، وقالت، إن السبب الأول هو أن الاتحاد الاوروبي لا ينوي ضم دولة ذات موقع استراتيجي قد يكون لها ثقل داخل الاتحاد مستقبلاً خصوصاً أن زعيم الفاشية التركية تجمعه علاقة مميزة بالرئيس الروسي.
وأضافت: “لا ينوي الاتحاد لهذا السبب، أن تضع لبوتين قدماً جديدة داخل الاتحاد الاوروبي”.
وعن السبب الآخر، فأشارت، إلى نظام الإسلام السياسي الذي يحكم به زعيم الفاشية أردوغان تركيا، منوهةً أن أوروبا ترفض العديد من البعثات التركية حتى التعليمية منها في جامعاتها.
