رئيس أفغانستان: انسحاب القوات الأمريكية المفاجئ سبب التدهور الأمني في البلاد

أعلن الرئيس الأفغاني اليوم أن الانسحاب الأميركي الذي وصفه “بغير المدروس والمفاجئ” هو سبب التدهور الأمني في البلاد, جاء ذلك في وقت تستعد فيه طالبان لاقتحام سجون مركزية بهدف تهريب عناصرها المتشددين.

انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان تاركة وراءها جملا من الصراع الطويل بين حركة طالبان المتشددة والحكومة الأفغانية، فبعد بدء الانسحاب بوقت قصير بادرت الحركة بالهجوم على الأهداف والنقاط العسكرية والمدن التابعة للسيطرة الحكومية في حرب جديدة قديمة, وفي هذا الصدد , قال الرئيس الأفغاني أشرف غني في كلمة وجهها إلى البرلمان، قال إن سبب الوضع الذي تعيشه أفغانستان حاليا هو أن القرار الأمريكي بالانسحاب اتُّخذ بشكل مفاجئ وغير مدروس، مضيفاً أنه حذر واشنطن من عواقب ذلك لكنها لم تستجب. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه عواصم ومدن أفغانية معارك ليست بالسهلة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان.

الحكومة لا تعارض حماية تركيا لمطار كابل وطالبان ترفض

في غضون ذلك قال كلام الدين شينواري مستشار الرئيس الأفغاني، إن سلطات بلاده لا تعارض حماية تركيا لمطار كابل الدولي بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وأضاف شينواري: “لكن موافقة الجانب الأفغاني على هذا الأمر، يعتبر أحد الشروط الضرورية. ولا توجد أية مشاكل لدى الحكومة الأفغانية مع تركيا، بشأن هذه القضية”. من جانبها، أعلنت حركة طالبان، معارضتها لنشر القوات التركية في أفغانستان، لأنه ينتهك سيادة البلاد.

طالبان تخطط لاقتحام السجون.. والقوات الأفغانية تستعد لصد الهجوم

وفي السياق ومع تقدم مقاتلي حركة طالبان من عواصم المقاطعات في أفغانستان، يقترب المتمردون تدريجيا من السجون المركزية التي تضم حوالى خمسة آلاف متطرف، وذلك بهدف إطلاق سراحهم وتسهيل فرارهم في وقت تعمل فيه القوات الحكومية على تأمين هذه السجون, وهؤلاء السجناء بحسب مسؤول أمني أفغاني هم من ذوي الخبرات والذين تحتاجهم الحركة في تعزيز قواتها ودعم عملياتها العسكرية.

والعام الماضي، أفرجت الحكومة الأفغانية عن أكثر من خمسة آلاف من عناصر طالبان قبل محادثات السلام بالدوحة، لكنها تعتقد أن بادرة حسن النية التي أطلقتها عززت قبضة المسلحين عندما عاد الكثيرون إلى ساحة المعركة، وفقا لبيانات صادرة عن مجلس الأمن القومي الأفغاني.

الجدير بالذكر أن طالبان شنّت هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل أيار الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية آب الحالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى