رئيس استخبارات تركي سابق يعترف بتدبير وارتكاب مجزرة باريس بحق الناشطات الكرديات

أكد الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات التركية، إسماعيل حقي بكين، أنّ بلاده تقف وراء مقتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس عام ألفين وثلاثة عشر , فيما دعا مؤتمر المجتمع الديمقراطي، وكذلك حركة المرأة الكردية في أوروبا الحكومة الفرنسية إلى القيام بمسؤولياتها ,والنظر إلى هذا الاعتراف كدليل ملموس.

“في أوروبا أيضًا هناك قياديون لهم، يجب أن نقوم بشيء ضد هؤلاء الموجودين في أوروبا، قبل الآن فعلنا هذا الشيء في باريس”، بهذه الكلمات أكد الرئيس السابق لدائرة الاستخبارات التركية ، إسماعيل حقي بكين أنّ تركيا تقف وراء مقتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس في ألفين وثلاثة عشر , حيث اغتيلت سكينة جانسيز إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني، وفيدان دوغان وليلى سليماز برصاصات في الرأس في مقر جمعية كردية شمال باريس.

وعليه دعا مؤتمر المجتمع الديمقراطي، وكذلك حركة المرأة الكردية في أوروبا ، في بيان مشترك الحكومة الفرنسية إلى القيام بمسؤولياتها ‏والانتباه إلى هذا الاعتراف كدليل ملموس، وأن تفتح ملف هذه المجزرة من جديد بعد أن تم إغلاقه، وأن تأخذ بعين الاعتبار أن أردوغان هو المتهم الرئيس، وأن تتم محاكمته في جميع المحاكم الدولية.

وكان المحققون الفرنسيون قد أشاروا إلى تورط عناصر من الاستخبارات التركية، ولكن من دون الحديث عن جهات راعية. وكان بيار لوران أمين عام الحزب الشيوعي قد قال “الآن نعرف أن تركيا وراء الجريمة , نعرف المدبرين مضيفا أنه يتعين على ماكرون “باسم فرنسا أن يطلب إحالة هؤلاء المدبرين على القضاء الفرنسي

هذا وسبق لوسائل إعلام تركية أن نشرت وثيقة قيل إنها “أمر مهمة” من الاستخبارات لعمر غوناي , الذي كان عامل صيانة في مطار باريس وأوقف المشتبه به في فرنسا، إلا أنه توفي قبل أسابيع قليلة من بدء محاكمته.

يُذكر أنّ العلاقات الفرنسية – التركية شهدت توترا كبيرا خلال الأعوام الماضية، إثر خلافات في ملفات كثيرة، وسبق أن شنّ أردوغان وحكومته هجوما شديدا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب موقفه الداعم لقوات سوريا الديمقراطية واستقبال مسؤوليها في فرنسا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى