رئيس المركز الكردي للدراسات: مشروع “العودة الطوعية” مخطط خطير يعود أساسه إلى مشروع إصلاح الشرق

أشار رئيس المركز الكردي للدراسات، نواف خليل, إلى أن مشروع ما يسمى “العودة الطوعية” الذي يسعى إليه الاحتلال التركي هو استكمال لمشروع إصلاح الشرق الذي بدأ عام ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين، والذي يهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي لشمال كردستان, فيما أكد الكاتب والمؤرخ الأردني، الدكتور محمد الصويركي، أن التعاون العربي – الكردي سيشكل سداً منيعاً أمام التهديدات والأطماع الخارجية.

أزاحت تصريحات زعيم الفاشية التركية أردوغان، حول مشروع ما يسمى بـ “العودة الطوعية” الستار عن أهدافه من تكثيف الهجمات على مناطق شمال شرق سوريا وجنوب كردستان سعياً لاحتلالهما والوصول إلى حدود ما يسمى الميثاق الملي. وعن خطورة هذا المشروع قال رئيس المركز الكردي للدراسات، نواف خليل لوكالة هاوار, أنه استكمال لمشروع إصلاح الشرق الذي بدأ عام ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين، والذي يهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي لشمال كردستان.

إلا أن خليل يرى أن “المزاج الدولي العام لا يوافق على ذلك، وحتى السوريين المناوئين والمعادين للإدارة الذاتية لا يوافقون على ذلك، لأنهم يعتبرون أن إعادتهم بهذه الطريقة ليست لصالحهم، وتهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي ضد إرادتهم”، لافتا أن هذا المشروع خطير يجب الاستمرار بفضحه.

نواف خليل: السبب الأساسي للتهديد التركي هو فشله الذريع في مناطق الدفاع المشروع

وحول دوافع تهديدات زعيم الفاشية التركية بشن عدوان جديد على شمال وشرق سوريا، قال إن السبب الأساسي الذي جعلت دولة الاحتلال التركي تهدد بشن هجمات جديدة هو الفشل الذريع الذي تلقته على يد قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع.

نواف خليل: التنازلات التي تقدمها أنقرة للدول جزء من أهدافها الاستعمارية الاحتلالية

مضيفاً: “إن أنقرة تحاول بكل الوسائل إخفاء ذلك عن الرأي العام, وتحاول أن تغطي على تقاربها مع إسرائيل والتنازلات التي تقدمها في سبيل إصلاح علاقاتها التي قامت بتخريبها مع الإمارات والسعودية ومصر. كل هذه مجتمعة جزء من أهداف هذه العملية الاستيطانية الاستعمارية الاحتلالية”.

وحول ما يجب فعله لمواجهة دولة الاحتلال، قال نواف خليل: “هناك حاجة لتطوير العمل الدبلوماسي، أما العمل العسكري فالجميع يعلم أن القوات العسكرية لم تتوقف يوماً في الدفاع المشروع عن أرضها وشعبها”.

المؤرخ الأردني محمد الصويركي: التعاون العربي – الكردي سيشكل سداً منيعاً أمام التهديدات الخارجية

ومن جانبه, أكد الكاتب والمؤرخ الأردني، الدكتور محمد الصويركي، أن التعاون العربي – الكردي سيشكل سداً منيعاً أمام التهديدات والأطماع الخارجية.

مشيراً إلى “أن اعتراف الدولتان السورية والعراقية بحقوق الكرد في الدستور وعلى أرض الواقع سوف يضفي القوة على هاتين الدولتين ويمنع الدول المتربصة بهما خاصة إيران وتركيا من التدخل في شؤونهما الداخلية”.

ولفت إلى أنه “إذا ما عالجت هذه الدول القضية الكردية وفق الطرق الديمقراطية والقبول بالتعددية واحترام حقوق الإنسان فإنها ستنطلق نحو البناء والعمران ومنع الأطماع الخارجية من التعدي على أراضيها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى