أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توصل حكومته إلى اتفاق ينهي الخلاف بين بغداد وجنوب كردستان حول إيرادات النفط، وذلك غداة تسلم وزارة مالية الإقليم مبلغ 400 مليار دينار من بغداد لتمويل رواتب الموظفين.
إتفاق يراد له الظهور بشكل واضح المعالم بين بغداد وهولير ينهي نزاع بين الحكومتين حول إيرادات نفط جنوب كردستان بعد نزاع طال لإعوام طفى على سطحه تأكيدات سرقة عائدات النفط من قبل قيادت الحزب الديمقراطي الكردستاني وإيداعها في بنوك أوربية وعربية وشراء منازل فارهة في ولايات أمريكية.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعلن توصل حكومته إلى اتفاق ينهي الخلاف حول إيرادات نفط هولير، وذلك غداة تسلم وزارة المالية في الإقليم مبلغ 400 مليار دينار من بغداد لتمويل رواتب الموظفين هناك.
وأوضح السوداني عقب جلسة مجلس الوزراء، إن الاتفاق يتمثل بوضع الإيرادات من نفط الإقليم في أحد المصارف وإنها المرة الأولى التي يتوصلون فيها لهذه الصيغة، مشيراً أن الإتفاق يخوّل رئيس مجلس وزراء الإقليم، ورئيس مجلس الوزراء الاتحادي بمراقبة الحساب، وستكون هناك لجنة ترفع توصياتها إلى رئيس وزراء الاتحادي لاتخاذ القرار المناسب.
ومنذ سنوات، تتولى هولير تصدير نفطها بمعزل عن الحكومة الاتحادية، مستندة إلى قانون النفط والغاز الخاص بها، والذي صوت عليه برلمانه عام 2007، وتعتبره بغداد مخالفاً للدستور الاتحادي.
وتصدر حكومة هولير التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني النفط إلى دولة الاحتلال التركي، ولكن شعب جنوب كردستان يعاني الجوع ما دفعه للهجرة. وسلطت أزمة المهاجرين على الحدود البلاروسية البولندية أواخر العام الماضي، الضوء على حجم الفساد المستشري في حكومة الحزب الديمقراطي، وجاء إعلان تجميد 650 مليون دولار في بنوك لبنان لشخصيات منتفذة في هذه الحكومة ليؤكد ذلك.
