زعيم الفاشية التركية أردوغان يواجه أصعب انتخابات مع تزايد الأزمات

ينصبُّ اهتمام زعيم الفاشية التركية أردوغان على الانتخابات المقبلة, فبعد 20 عاماً من الحكم، ستترتب على هزيمته تداعيات خطيرة على عائلته وأعوانه الذين استفادوا من حكمه, ومن المحتمل أن يواجهوا المحاكمة.

يواجه زعيم الفاشية التركية أردوغان أصعب انتخابات في حياته السياسية في أيار المقبل، بعد أعوامٍ من سوء الإدارة الاقتصادية، بلغ معدل فيها التضخم بالبلاد ذروته بنسبة 85 في المئة في تشرين الثاني 2022، وانخفض إلى حدٍ ما إلى 64 في المئة في كانون الأول. وتتضاءل احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية، وتواجه عجزاً متزايداً في الحساب الجاري، فيما يتزايد استياء الشعب التركي من وجود 3.6 مليون لاجئ سوري. يتزامن ذلك مع ضجر الشعب التركي من حكم أردوغان على نحوٍ استبدادي لمدة 20 عاماً.

كارثة الزلزال كشفت حجم الفساد في حكومة زعيم الفاشية أردوغان

ويشعر زعيم الفاشية أردوغان بالضعف خصوصاً بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط المنصرم، والذي كشف حجم الفساد في حكومة دولة الاحتلال التركي.

ومع إشارة استطلاعات الرأي الحالية إلى أن زعيم الفاشية أردوغان وحزبه قد يخسران الانتخابات. لذلك يرجح أن يستخدم أي وسيلةٍ لتجنب الهزيمة. ومنها احتمالية شن هجمات على شمال وشرق سوريا، وخلط الأوراق مع الغرب لقلب المزاج المحلي لصالحه، فضلاً عن بحثه عن تحالفات داخل البلاد مع أحزاب معروفة بتطرفها وتشاركها معه في الذهنية ذاتها.

تقارير إعلامية تؤكد أن زعيم الفاشية التركية وافق على جميع شروط حزب الرفاه الجديد

ومن بين الأطراف التي ينوي زعيم الفاشية ضمها إلى تحالفه، حزب الرفاه الجديد، الذي ينتمي لما يسمّى باليمين الإسلامي، وأسّسه عام 2018 فاتح أربكان، نجل نجم الدين أربكان مؤسّس حزب الرفاه المنحل، والذي يعتبر معلم أردوغان.

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام التركية، فأن فاشية العدالة والتنمية وافقت على شروط الحزب جميعها والبالغ عددها 30 شرطاً ومنها إلغاء قانون رقم 6284 الخاص بمنع العنف ضد النساء، وإلغاء دفع النفقة إلى أجل غير مسمّى من قبل الرجال الذين طلقوا زوجاتهم.

زعيم الفاشية التركية يتعاون مع حزب ارتكب جرائم قتل في التسعينيات للفوز بالانتخابات

كما ضمت الفاشية إلى جانبها، حزب هدى بار، المعروف بأنه الذراع السياسية لحزب الله الكردي الموصوف بالإرهابي لمسؤوليته عن عمليات خطف وقتل في التسعينيات.

زعيم الفاشية التركية أردوغان الذي استخدم سلطاتٍ واسعة واستبدادية لقمع التحديات التي تواجه حكمه، بما في ذلك الحملة الحكومية المستمرة منذ أعوام على وسائل الإعلام بما أدى إلى عرقلة بث التقارير المستقلة. واستهدافه للساسة الكرد وبرلمانيي حزب الشعوب الديمقراطي، وعداءه المستمر للكرد، جعله يخسر أصوات المطالبين بتحقيق الديمقراطية في البلاد، وهذا يضع حكمه في خطر، وهذا ما قد يدفعه لشن هجمات على شمال وشرق سوريا وإعلان حالة الطوارئ لإرجاء الانتخابات والاستمرار بالحكم حتى الوصول إلى انفراجة تنقذه من المحاكم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى