نجى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال تم تنفيذها عبر الطائرات المسيرة .. وسط تنديد عربي ودولي واسع ودعوات لفتح تحقيق وكشف المسؤولين ومحاسبتهم.
استيقظ العراقيون صباح اليوم على خبر محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفي الكاظمي، عبر طائرات مسيرة مفخخة هاجمت منزله، ووصف الجيش العراقي الواقعة “بمحاولة اغتيال”.
وتعرض مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء صباح اليوم الاحد، لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة لكن الكاظمي نجا من الاستهداف، دون أن يصاب بأذى.
الحرس الشخصي للكاظمي أسقطوا طائرتين من أصل 3 هاجمت مقره في المنطقة الخضراء
وقال رئيس خليه الإعلام الأمني في العراق سعد معن، أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط طائرتين مسيرتين من أصل 3 هاجموا مكان إقامة الكاظمي، ما أدى لأضرار مادية وإصابة أحد أفراد الحرس الشخصي له. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية.
وفي مقطع مصور نشره رئيس الوزراء العراقي على تويتر، بعد الحادثة، دعا إلى التهدئة وضبط النفس من أجل العراق، كما كان المقطع المصور بمثابة طمأنة للشعب العراقي بأنه بصحة جيدة ولم يتعرض لأذى.
تنديد عربي ودولي واسع .. ودعوات لفتح تحقيق وكشف المتورطين ومحاسبتهم
عملية اغتيال الكاظمي، أخذت صدى دولياً، وتوالت ردود الفعل داخل العراق وخارجه، حيث أدانت الرئاسة العراقية العملية، وقال الرئيس برهم صالح أن محاولة الاغتيال تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق.
كما دان مقتدى الصدر محاولة اغتيال الكاظمي، ووصف العمل بالإرهابي وأنه استهداف واضح وصريح للعراق، وإرجاعه إلى حالة الفوضى.
من جانبه أدان المُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الاعتداء واصفاً إياه “بالعمل الإرهابي” وكان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية، وعرض مساعدة واشنطن في التحقيق بعملية الاغتيال.
كما أعرب عدد من الرؤساء والزعماء العرب عن إدانتهم لمحاولة اغتيال الكاظمي، وأعلنوا تضامنهم مع العراق.
بينما طالب البرلمان العربي بفتح تحقيق فوري لكشف المتورطين، وشدد على أن هذه العملية الإجرامية تهدف لضرب مؤسسات الدولة العراقية، معرباً عن تضامنه الكامل مع العراق باعتبار أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
صراع إقليمي ودولي على الساحة العراقية قبيل الحديث عن تشكيل الحكومة
وتأتي محاولة الاغتيال هذه في ظل أزمة ما بعد الانتخابات التي تعيشها العراق، بالإضافة إلى التدخل الدولي والصراع الإقليمي على الساحة العراقية.
وتقول أوساط سياسية أن هذه الأحداث هي نتيجة رفض بعض القوى الإقليمية نتائج الانتخابات، ومحاولة لتصفية الحسابات قبل الحديث عن تشكيل أية حكومات جديدة في البلاد.
