رئيس بلدية إسطنبول يقطع أموال أوقاف يديرها أبناء أردوغان

فجَّرَ قرار بلدية اسطنبول إلغاء تعاقداتها مع ستة من الأوقاف الموالية لحزب العدالة والتنمية، مواجهة مفتوحة بين أردوغان وأكرم إمام أوغلو, وذلك على خلفية تحقيقات بشأن تورط الرئاسة السابقة للبلدية في تمويل تلك الأوقاف من ميزانيتها.

بعد خسارة أردوغان وحزبه بلديات كبريات المدن في تركيا ومن بينها إسطنبول، وفوز مرشح المعارضة التركية أكرم إمام إوغلو، بدأ الأخير بكشف ملابسات عمليات فساد داخل البلدية في ظل حكم مرشح أردوغان، وفي السياق تدور مواجهة مفتوحة بين رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو” المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وأردوغان، فجرها قرار البلدية إلغاء تعاقداتها مع ستة من الأوقاف الموالية لـ«حزب العدالة والتنمية»، وذلك على خلفية تحقيقات بشأن تورط الرئاسة السابقة للبلدية في تمويل تلك الأوقاف من ميزانيتها.
وقال “إمام أوغلو” في تصريحات صحفية عقب توقيعه على القرار: “إن الإدارة السابقة للبلدية أنفقت واحداً وستين مليون دولار على ستة أوقاف تابعة لحزب العدالة والتنمية، منها وقف (خدمة الشباب والتعليم)، الذي أسسه أردوغان عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين، وتتولى رئاسة مجلسه التنفيذي ابنته إسراء، ووقف (شباب تركيا) الذي يشغل بلال، نجل أردوغان، منصباً استشارياً رفيعاً في مجلس إدارته.

وخلال فترة الانتخابات المحلية، وبعد فوزه في إسطنبول، تحدث “إمام أوغلو” مراراً عن إنفاق المبالغ فيه من قبل رئاسة البلدية السابقة بقيادة العدالة والتنمية، والمبالغ الضخمة التي تم تحويلها إلى المؤسسات الخيرية.

حيث كان هذا الموضوع محوراً للجدل والتراشق بينه وبين منافسه الخاسر في الانتخابات، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.

وكان التقرير السنوي لرئاسة الشؤون الاستراتيجية والميزانية في تركيا لعام ألفين وثمانية عشر، الذي نُشِر في يوليو (تموز) الماضي، قد كشف عن تحويل مئة وأربعين مليون دولار من خزانة الدولة إلى أوقاف وجمعيات أهلية، يسيطر عليها مقربون وموالون لأردوغان.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى