أظهر مقطع فيديو جديد مرتزقة ضمن مايسمى ” الجيش الوطني السوري ” في مدينة سري كانيه المحتلة, رافعين علم داعش, وسط هتافات تدعو إلى الجهاد والتطرف.
قد يخطر في بال من يرى هذا الفيديو للمرة الأولى بأنه يعود إلى سنوات مضت في الرقة أو دير الزور أو إحدى المناطق في الشمال السوري التي احتلها مرتزقة داعش ….. ولكن الحقيقة ليست كذلك حيث يظهر الفيديو مرتزقة ضمن صفوف مايسمى ” الجيش الوطني السوري ” التابع للاحتلال التركي رافعين علم داعش وسط هتافات من دوار الجوزة وسط مدينة سري كانيه المحتلة تدعو إلى الجهاد والتطرف وبتاريخ حديث صادف أمس السبت.
هذا الفيديو وغيره من المقاطع المصورة والتي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية تؤكد على وجود مجموعات من مرتزقة داعش ضمن مايسمى الجيش الوطني التابع للاحتلال التركي, كما أشارت تقارير عدة إلى تحول المناطق المحتلة في شمال غرب سوريا وتحديداً الحدودية منها مع تركيا إلى بؤر ينتشر وينشط فيها داعش بل وصل الحد إلى وجود قواعد ونقاط عسكرية في إدلب وغيرها لهؤلاء المرتزقة.
ويأتي ذلك في إطار تاريخ يمتد إلى سنوات عدة يظهر تورط الاحتلال التركي بدعم مرتزقة داعش من خلال دلائل تمثلت في مقتل زعيمه, أبو بكر البغدادي في قرية باريشا على الحدود السورية – التركية حيث كان مختبئا هناك بالإضافة إلى عشرات الضربات الجوية المتكررة والتي يستهدف بها التحالف الدولي متزعمين ومجموعات تابعة للقاعدة وداعش في مناطق تقع ضمن سيطرة المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي.
مقطع فيديو آخر لن يكون الأخير على ما يبدو في ظل استمرار الدعم المقدم من قبل النظام التركي لمرتزقة داعش والذين يشكلون نسبة كبيرة جداً من المجموعات التابعة للاحتلال في شمال غرب سوريا, حيث يرى مراقبون أن أردوغان وحزبه يعمدان إلى تقوية هؤلاء الإرهابيين لاستخدامهم ضمن المشروع الاستعماري العثماني في المنطقة.
