أشارت الإحصائيات بوقوع حوالي أربعمئة وثلاثين حريقاً في مدينة هولير خلال الأشهر الماضية، وهو ما أثار قلقاً ومطالبات بتدخل عاجل للحد من وقوع هذه الأعمال التي يجري التحقيق في معظمها، في حال كانت عرضية أم بفعل فاعل، خاصة بعد تبني مجموعة تركية متطرفة حرائق سابقة في أسواق المدينة.
تُعد تزايد حالات حدوث الحرائق في هولير عاصمة إقليم جنوب كردستان، خلال الأشهر الستة الماضية مصدر قلق كبير، وتتطلب تدخلًا فوريا لتحسين السلامة وحماية الممتلكات والأرواح، في وقت شهدت فيه المدينة ومحيطها حرائق بأسواقها القديمة، أعلنت جماعة مرتزقة متطرفة تركية مسؤوليتها عنها.
ووفق حصيلة نشرتها وكالة روج نيوز، تشير الإحصائيات الرسمية إلى وقوع حوالي أربعمئة وثلاثين حريقًا في حدود محافظة هولير خلال الفترة المذكورة، معظمها في الأماكن السكنية والتجارية، ما ينبئ بمشكلة جسيمة في إدارة الأزمات والحفاظ على السلامة العامة.
وتظهر هذه الحوادث المتكررة نقصاً واضحاً في استراتيجيات الوقاية والتصدي للحرائق من قِبل حكومة الإقليم.
الحرائق أدت لخسائر بشرية ومادية كبيرة..والتحقيقات لاتزال مستمرة لمعرفة الأسباب
فقد أدت تلك الحوادث إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، ولم يُبدى الاهتمام الكافي بتعزيز البنية التحتية لمكافحة الحرائق وتدريب الكوادر الفنية المختصة.
في أحدث الحوادث، شهدت محافظة هولير حريقا هائلا في مصفى ومستودع للمواد المستخدمة في صناعة الإسفلت، والذي استمر لأكثر من عشرين ساعة قبل أن يتم السيطرة عليه.
وتعمل الجهات المعنية حاليا على إجراء تحقيقات دقيقة لتحديد أسباب الحادث والتأكد من عدم تكراره في المستقبل.
وتحتاج حالات الحرائق المتكررة في هولير إلى تدخل فوري وفعال من قبل حكومة الإقليم لتحسين استراتيجيات الوقاية والتعامل مع الحرائق، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية السلامة والتدابير الوقائية بين المواطنين.
مجموعة تركية متطرفة سبق وأن تبنت حرائق ضخمة في أسواق هولير ومدن جنوب كردستان
وسبق أن شهدت هولير وغيرها من مدن جنوب كردستان، حرائق كبيرة في الأسواق القديمة، أعلنت مجموعات تركية متطرفة تسمى “منظمة العهد الوطني” مسؤوليتها عنها، وهي مجموعة قوموية متطرفة تعمل على تطبيق ما يسمى “بالميثاق الملي” وكانت تصف هولير وغيرها من مدن جنوب كردستان بأنها تركية، ويجب على العلم التركي أن يرفرف على قلعتها.
