روسيا ترحب باستخدام الولايات المتحدة نفوذها لوقف القتال في ليبيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سترحب باستخدام الولايات المتحدة نفوذها على أطراف النزاع في ليبيا بغية دعم مساعي وقف القتال وإطلاق عملية سياسية في البلاد.

وذلك أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم، في معرض تعليقه على الدعوة التي وجهها نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى الولايات المتحدة مؤخرا لتفعيل دورها في التسوية الليبية.

وأكد لافروف أن أي خطوة بناءة في سبيل احتواء الأزمات في ليبيا وسوريا وفي أي مكان آخر مرحب بها، مقرا في الوقت نفسه بعدم معرفته لماهية الخطوات التي بإمكان الولايات المتحدة اتخاذها بغية دفع التسوية الليبية إلى الأمام.

روسيا تدعم دورا أمريكيا يحجم التدخل التركي

يبدو أن روسيا وصلت في تفاهماتها مع تركيا إلى طريق مسدود فيما يتعلق بالملف الليبي ولهذا لم تجد بدا من التماس دعم أميركي لتحجيم الدور التركي الخطير والمتنامي هناك. وقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله اليوم إن موسكو سترحب باستخدام واشنطن نفوذها للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى والعشوائية والصراع على السلطة بين العديد من الأطراف السياسية والميليشيات المُسلّحة، منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي في ألفين وأحد عشر، إذ يتصارع المُسلّحون والساسة على السيطرة على البلاد المنقسمة منذ ألفين وأربعة عشر بين حكومة السراج وميليشياتها المدعومة تركياً, وبين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وحتى الآن اتسم موقف الولايات المتحدة بالغموض واللامبالاة بالنسبة لما يحدث في ليبيا؛ التي يشهد الوضع فيها تصاعدا متزايدا ينذر بتحوله إلى حرب بالوكالة في ظل قيام تركيا بدعم حكومة السراج بالمرتزقة والسلاح، وقيام روسيا بدعم الجيش الوطني الليبي.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكير قال فيما يتعلق بالأزمة الليبية، إنهم يعتبرون أن العملية الأممية ومنصة برلين الإطار الأكثر فعالية لإطلاق المفاوضات من أجل تحقيق تقدم في مسألة وقف إطلاق النار في البلد المغاربي.

ويرى مراقبون انه إذا لم تؤت المحادثات التركية الروسية ثمارها، فربما نشهد حينها تصعيدا في كل من ليبيا و إدلب بسوريا، حيث تدعم أنقرة وموسكو أيضا أطرافا متحاربة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى