روسيا مستاءة من الحكومة بسبب عودة قوات إيرانية إلى مواقع أخلتها سابقا بموجب اتفاقات 

نقلت وسائل إعلامية عن مصادر روسية أن موسكو مستاءة من الحكومة السورية، نتيجة عودة القوات الإيرانية ومجموعات موالية لها إلى مواقع أخلتها سابقاً بموجب اتفاق بين موسكو ودمشق، وذلك في إشارة إلى محيط مطار دمشق الدولي، فضلاً عن الجنوب السوري.

عقب موجة إعلامية في روسيا تشير إلى امتعاض موسكو من سياسات الحكومة السورية، ورئيسها بشار الأسد، برزت مؤشرات حديثة على عنصر توتر جديد، على خلفية تغاضي الحكومة السورية عن عودة قوات تابعة لإيران إلى مناطق حيوية، كان قد تم الاتفاق سابقاً بين موسكو ودمشق على تقييد وصول هذه القوات إليها.

ووصفت وسائل إعلام روسية ، أن هذه التحركات للقوات الإيرانية تسببت في “استياء روسي” كاشفة أن موسكو “تواجه مجدداً تراجع دمشق عن تعهدات واتفاقات سابقة”.

مصادر روسية تتحدث عن ظهور قوات إيرانية في محيط مطار دمشق والجنوب السوري

وأشارت المصادر إلى وجود معطيات تؤكد ظهور قوات إيرانية ومجموعات تابعة لطهران في مجمع يقع بالقرب من مطار دمشق وتطلق عليه تسمية “الغرفة الزجاجية” ووفقاً للمعطيات؛ فإن موسكو كانت قد طلبت من الجانب السوري وضع قيود على الوجود الإيراني في هذه المنطقة، خصوصاً بعد تعرض المطار لضربات جوية عدة من جانب إسرائيل.

ويضم المجمع نحو مئة وثمانين غرفة وكان يستخدم مركزاً لإدارة العمليات للقوات الإيرانية في وقت سابق، قبل أن يتم إخلاء المنطقة بناء على اتفاق روسي مع دمشق، .

وأضافت المصادر أن مجموعات موالية لإيران عقدت اجتماعات عدة في هذا المجمع بعد الاتفاق الروسي مع دمشق، وأنها واصلت استخدام المجمع لاحقاً لأغراض عدة.

مصادر روسية تكشف عن خطط روسية للاستثمار في مطار دمشق واستخدام المناطق المحيطة

وكشفت المصادر أن موسكو كانت وضعت خططاً للاستثمار في مطار دمشق وتطويره، واستخدام المناطق المحيطة به، لذلك كانت حريصة على خروج الإيرانيين من المنطقة حتى لا تتعرض لضربات إسرائيلية جديدة.

وتشير وسائل الإعلام الروسية، إلى أن هناك أسباب أخرى لاستياء موسكو المتزايد من الحكومة السورية، إذ انتقد الجانب الروسي انتهاك الحكومة اتفاقاً سابقاً يتعلق بترتيبات لضمان الأمن في المنطقة الجنوبية، كان تم التوصل إليه بين روسيا والأردن وإسرائيل، وقضى بانسحاب الإيرانيين والقوات التابعة لطهران إلى مسافة تزيد على ثمانين كيلومتراً عن المنطقة الحدودية , ووفقاً للمصادر، فإن دمشق انتهكت أيضاً هذا الاتفاق عبر السماح بعودة قوات إيرانية إلى المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى