رياض درار: تركيا تبتز أوروبا سياسياً واقتصاديا بورقة اللاجئين مجددا

اعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، أن النظام التركي يتاجر بمأساة السوريين، ويستخدم اللاجئين لابتزاز الدول الأوروبية، من أجل تثبيت احتلاله في سوريا، مشيراً ان ادعاء أردوغان بأن الآلاف من إدلب نزحوا إلى تركيا كذب لأن الجندرمة تقتل كل من يقترب من الحدود.

لطالما استغل النظام التركي ورئيسه أردوغان، سوريا ببشرها وحجرها، ورقة في خدمة مصالحه، يشهرها حين تضيق به السبل، ضمن مساعيه لتحقيق أطماع زائفة، وطموحات أسلافه البائدين، تلك الأمجاد التي قامت أساساً على جثث وجمام مكونات وشعوب المنطقة من الكرد والعرب والأرمن وغيرهم.

وآخر ابتزازت أردوغان وتجارته بمأساة السوريين، قراره بفتح حدود تركيا أمام موجات هجرة جديدة إلى أوروبا، بعد سنوات من مقايضتهم بأموال أوروبية.

وحول ذلك كتب الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، مقالة في صحيفة روناهي، قال فيها إنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها تركيا ورقة اللاجئين لتهديد وابتزاز أوروبا سياسيّاً واقتصاديّاً، والادعاء أنها ليست بوضع يمكنها فيه ضبط هؤلاء اللاجئين، ليس صحيحاً.

رياض درار: هناك إمكانية تسلل عدد كبير من الإرهابيين بين اللاجئين على حدود أوروبا

ويضيف درار بأن المسألة لا تتعلق باللاجئين السوريين، فعدد الأفغان والأفارقة والآخرين من أنحاء العالم أكبر بكثير من السوريين في الدفعات الأولى؛ ما يؤدي إلى إمكانية تسلل عدد كبير من الإرهابيين والمخربين بين هؤلاء.

ويوضح درار أن المتاجرة بقضايا اللاجئين مستمرة منذ أول مخيم بني لاستقبال اللاجئين، وقبل أن يكون هناك لاجئ واحد، والابتزاز موجود مع تسلم الإخوان باب الإغاثة فيما يسمى بالمجلس الوطني السوري واستخدامه في شراء الذمم، والتلاعب بعذابات المهجرين.

رياض درار: ادعاء أردوغان بأن الآلاف من إدلب نزحوا إلى تركيا كذب لأن الجندرمة تقتل كل من يقترب

واعتبر أن مشكلة أردوغان أنه يكذب علناً حين يدعي أن مئات الآلاف من إدلب وحدها بدؤوا بالتحرك تجاه الأراضي التركية، في وقت تقتل الجندرمة التركية كل من يتجاوز الحدود، مؤكدا أنها عملية ابتزاز رخيصة هدفها طلب الدعم الأوروبي للموافقة على بقائه في إدلب وإدارتها لمنع الهجرة منها.

وحيث أن استمرار حالة التوتر في إدلب وخلق المزيد من اللاجئين، تصب في مصلحة تركيا، فالتهديد باللاجئين يخدم قضايا الصراع التركي مع اليونان وقبرص خاصة، ويؤثر في الضغط حول عمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، والاتفاقية الأمنية – البحرية، الموقعة مع حكومة الوفاق الليبية، وبالنتيجة يستخدم هذه الورقة للضغط بالموقف الإنساني ضد تقدم روسيا وقوات النظام.

واختتم الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، بالقول ” إن الحاكم التركي يستخدم لغة الابتزاز عبر أحجار مختلفة ولا بد أن تقع إحداها على رأسه وقد بات ذلك قريباً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى