وزارة الدفاع الروسية: تركيا توطّن التركمان في مناطق هجرت منها مئات الآلاف من الكرد

اتهمت وزارة الدفاع الروسية السلطات التركية بتوطين التركمان في مناطق هجرت منها مئات الآلاف من الكرد في سوريا، كما أكدت أن مزاعم تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تدفق ملايين اللاجئين من إدلب وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك لا أساس لها من الصحة.

في أول تصريح من نوعه يصدر من روسيا حول تهجير السكان الأصليين من قبل الاحتلال التركي في مناطق عفرين، سري كانيه وكري سبي – تل أبيض، وجه رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء بحري أوليغ جورافلوف، اتهامات للسلطات التركية بتوطينها التركمان في مناطق هجرت منها الكرد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافية لتلك المناطق.

وأوضح مركز المصالحة أن عدد النازحين المهجرين قسراً من منازلهم نتيجة الغزو التركي بلغ أكثر من ثلاثمئة وخمسة وثمانين ألفا، بينهم مئتان وخمسون ألف شخص من منطقة عفرين، معظمهم من الكرد، إضافة إلى نزوح أكثر من مئة وخمسة وثلاثين ألف شخص في الغزو الأخير لمنطقتي سري كانيه وكري سبي في شمال شرق سوريا.

وزارة الدفاع الروسية: مزاعم تتدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في إدلب غير صحيحة

وأكد بأن ما يصدر عن ممثلي تركيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة من تصريحات عديدة وانتقادات بحق روسيا والنظام تزعم وجود سيول لاجئين مليونية وأزمة إنسانية ناجمة عن تفاقم الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، غير صحيح، لافتا إلى أن عدد من عبروا الحدود إلى تركيا لا يتجاوز خمسة وثلاثين ألف شخص.

وحسب بيانات مركز المصالحة فإن عدد سكان مناطق إدلب بحلول الأول من يناير ألفين وعشرين لم يتجاوز مليون وثمانمئة ألف نسمة، بينهم نحو مئتين وعشرة آلاف في المناطق التي سيطر عليها النظام جراء عمليته في يناير وفبراير الماضيين، وما لا يزيد عن خمسين ألفا في منطقة العمليات الواقعة جنوب الطريق M4.

وأشار المركز إلى أن وسائل المراقبة الموضوعية، منها طائرات مسيرة، وشهادات السكان المحليين تكشف بأن الانتقال الى الأراضي التركية لا يزيد عن خمسة وثلاثين ألف شخص، وهم أفراد عائلات المرتزقة كهيئة تحرير الشام وحزب الإسلام التركستاني وحراس الدين.

كما انتقل نحو مئة ألف شخص إلى المناطق المحاذية للحدود التركية, و نحو خمسين ألف شخص إلى منطقة عفرين المحتلة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى