زوجات مرتزقة داعش لا تقلن خطورة عن أزواجهن بزرع الفكر المتطرف في عقول أطفالهن

يشكل مخيم الهول في شمال وشرق سوريا تحدياً أمام مصداقية دول العالم، للمشاركة في تحمل عبء هزيمة داعش وفكره المتطرف، إلا أنه ورغم النداءات التي وجهتها قوات سوريا الديمقراطية للدول باستلام مواطنيهم من المخيم، لا تزال تلك الدول تتهرب من مسؤوليتها.

رغم محاولات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعملها المستمر في إعادة تأهيل عائلات مرتزقة داعش في مخيم الهول، والأطفال منهم على وجه الخصوص، إلا أن خطر زوجات المرتزقة اللاتي يزرعن الفكر المتطرف في عقول أطفالهن، لا تقلّ عن خطر أزواجهن.

إحدى النساء الداعشيات داخل المخيم، هددت بحرق كل شيء إذا لم يتم إطلاق سراحهم وأزواجهن، وقالت دون خوف أمام الكاميرا “سنحرق الأخضر واليابس في حال لم يُطلق سراحنا نحن وأزواجنا المحتجزين”؛ لتؤكد ما تقوله الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية مراراً، من أن المرتزقة وعائلاتهم المحتجزين، قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.

الإدارة الذاتية أطلقت “برنامج العودة” لتشجيع القاطنين بالعودة إلى ديارهم

وقبل أشهر أطلقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا “برنامج العودة” للراغبين بالخروج من المخيم دون المرتزقة وعائلاتهم، بكفالة وجهاء العشائر، وقامت بالتنسيق مع إدارة المخيم بتسيير رحلات العودة.
وحسب إحصائية إدارة مخيم الهول فإن عدد المغادرين من المخيم اعتباراً من الثالث حزيران وحتى اليوم بلغ ألفا ومئة وستة وثلاثين نازح، وهم على الشكل التالي:
دير الزور ثلاثمئة وسبعة وتسعون
منبج مئة وسبعة وعشرون
الرقة والطبقة ستمئة واثنا عشر

الداعشيات يمنعن أطفالهن من ارتياد المدارس ودور الترفيه المخصصة لتأهيلهم

وبالرغم من بذل إدارة مخيم الهول جهوداً كبيرة لمنع انتشار أفكار مرتزقة داعش بين الأطفال وإعادة تأهيلهم، عبر فتح المدارس ودور الترفيه والرياضة، إلا أن ذلك ليس كافياً، نظراً لمنع نساء مرتزقة داعش أطفالهن من ارتيادها.
وترى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنه على الدول، النظر في عودتهم إلى بلدانهم في أقرب وقت ممكن، لمنع حدوث أي مخاطر مستقبلية.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى