ستجري في موعدها.. فيصل المقداد: ليس هناك ربط بين الانتخابات الرئاسية وعمل اللجنة الدستورية

أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في موعدها، مشددا على عدم الربط بينها وبين نجاح أو فشل عمل ما تسمى اللجنة الدستورية.

وأضاف المقداد، أن اللجنة الدستورية جاءت كنتيجة لمخرجات مؤتمر سوتشي، زاعما: إنهم سيعملون على تحقيق الإجراءات اللازمة لإنجاحها والقائمة على استقلالية وسيادة الأراضي السورية وصياغة دستور يخدم سلامة ووحدة الشعب السوري.

كما انتقد المقداد، المجموعات التي تسمي نفسها معارضة ً، قائلاً، إنها ستبقى تحت إرشاد الدول الأجنبية, وهو ما سيؤدي إلى فشل الوصول لدستور توافقي بين كافة الأطراف السورية.

الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا.. ساحة معركة بين موسكو وواشنطن

يرى مراقبون، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا هي ساحة معركة بين موسكو من جهة، وواشنطن من جهة أخرى، وخاصة أنها ستكون الأولى بعد الوجود العسكري الروسي والتغييرات الميدانية الكبيرة وثبات خطوط التماس نسبيا بين مناطق النفوذ الثلاثة، وسط أزمة اقتصادية تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية بشكل خاص وعزلة دبلوماسية وسياسية بالإضافة إلى مصادفتها لإدارة جديدة للولايات المتحدة متمثلة بالرئيس المنتخب جو بايدن.

وتعمد موسكو وطهران ومن ورائهما دمشق إلى إجراء الانتخابات الرئاسية بموجب الدستور السوري الحالي بعيداً عن الإصلاحات المرتقبة في جنيف بموجب القرار الأممي 2254, والذي تخلت عنه ما تعرف بالمعارضة من خلال ورقتها الأخيرة في اللجنة الدستورية والتي لم تتضمن الإشارة إلى هيئة الحكم الانتقالي, ومن قبلها التسريبات التي تحدثت عن تشكيل هيئة انتخابات لما يسمى ” الائتلاف الوطني” بهدف المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.

بالمقابل، تعمل الدول الغربية على إجراء مشاورات هادئة بعيداً عن الأضواء وذلك بهدف اتخاذ موقف موحد من كيفية التعاطي مع هذه الانتخابات، حيث تعمل الولايات المتحدة على تجاهلها كما جرى في الانتخابات البرلمانية السابقة.

أما الدول الأوروبية فقد وضعت شروطا صارمة للقبول بالانتخابات الرئاسية السورية تمثلت في وجود الضمانات القوية التي تؤكد مشاركة ووصول النازحين واللاجئين في الخارج إلى مراكز الاقتراع وإصلاح المادتين الرابعة والثمانين والخامسة والثمانين, من الدستور السوري, وتشكيل لجنة مستقلة تحت إدارة الأمم المتحدة، يضاف إلى ذلك إرساء تدابير بناء الثقة على أرض الواقع بهدف تهيئة الأجواء والبيئة الآمنة والمحايدة قبل وأثناء الانتخابات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى