سد إليسو: السد يهدد الأراضي العراقية بالجفاف

بعد أيام من البدء بملء سد إليسو الذي يهدد حياة آلاف العراقيين, طالب نائب في البرلمان العراقي حكومة بلاده بالضغط على تركيا، واتخاذ موقف إزاء ما تقوم به واصفا ذلك بحرب المياه التي تتعرض لها البلاد.

بدأت تركيا قبل عدة أيام بملء خزان سد إليسو، الذي بدأت أنقرة في إنشائه عام ألفين وستة عشر في شمال كردستان, وسط اعتراضات عراقية كونه سيؤدي عمليا إلى تقليل كمية المياه التي تصل إلى العراق كما سيؤدي الى تدمير الأراضي الزراعية العراقية في المناطق التي تقع على ضفاف نهر دجلة.

إن بناء هذا السد الذي يعادل الحجم الكلي لجميع السدود العراقية سيمنع ما يعادل ستة وخمسين % من كمية المياه المتدفقة إلى العراق، وسيؤدي هذا على الأرجح إلى ظهور التصحر والجفاف.

وحذر نشطاء البيئة في العراق من أن السد سيخلق مشكلات غير قابلة للحل في بلادهم والبلدان المجاورة، وسيؤدي إلى تجفيف أعداد كبيرة من الأهوار.

ويعد نهر دجلة، إلى جانب الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران محطات المياه، وتستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما.

برلماني عراقي يطالب حكومة بلاده بالضغط على تركيا ويصف إنشاء السد بحرب المياه

وفي هذا الصدد ناشد النائب منصور البعيجي، عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي السلطات بعدم اتخاذ موقف المتفرج جراء ما يحصل واصفا ملء السد بحرب المياه التي يتعرض لها العراق منذ فترة طويلة كما طالب بزيادة حصة بلاده المائية.

واعتبر البعيجي أن تنويع مصادر إيرادات الدولة يعتمد على قطاعات عدة منها القطاع الزراعي، لذلك على الحكومة التحرك سريعا ضد تركيا.

هذا وعلى الرغم من تزايد الاحتجاجات من الجانب العراقي، ضد بناء سد إليسو، إلا أن تركيا لم تتراجع عن مشاريعها لبناء السدود على نهري دجلة والفرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى